تتوقع الموازنة الأمريكية المقترحة لعام 2012 أن يصل العجز فى الموازنة خلال العام الحالى إلى 1.6 تريليون دولار ليكون أكبر عجز على الإطلاق حيث إن الإعفاءات الضريبية فى شهر ديسمبر الماضى بدأت فى تقليل الإيرادات الفيدرالية.

وتعتبر التكهنات الجديدة أكبر من العجز بنحو 1.48 تريليون دولار الذى تم توقعه فى الشهر الماضى من جانب مكتب الموازنة للكونجرس الامريكى وأكبر من العجز فى العام الماضى الذى بلغ 1.3 تريليون دولار.

ويرى المحللون أن توقعات تسجيل الموازنة الامريكية عجزًا قياسيًا من المحتمل أن يشعل الجدال حول الانفاق الفيدرالى والسيطرة على التكاليف ذلك الجدال الذى شهدته واشنطن خلال الاسابيع الماضية.

وتدعو موازنة "أوباما" والتى سيتم الكشف عنها اليوم الاثنين الى خفض الانفاق ورفع الضرائب والتى قد تخفض نحو 14% من الـ 8  تريليونات دولار فى العجز الفيدرالى المتراكم والذى سيحدث على مدار الأعوام العشرة القادمة.

وتتوقع هذه الموازنة انخفاض العجز إلى 1.1 تريليون دولار فى العام القادم مع انتعاش الاقتصاد وبدء سريان مفعول خطة تجميد الانفاق المقترحة.

ووصف المسئولون بالبيت الابيض هذه الخطة على أنها "دفعة أولى" لتقليل العجز المستقبلى. ويدفع صانعو السياسات كل من الحزبين الجمهورى والديمقراطى الى معالجة الانفاق على الضمان الاجتماعى والرعاية الطبية والبرامج الاخرى والتى أصبحت من أكبر الدوافع وراء عجز الموازنة.

لكن تساور المخاوف كلا الحزبين من اقتراح تعديلات على تلك البرامج بدون وجود ضمانات بأن الحزب الآخر سينضم الى المحادثات بهذا الشأن, وفقا لصحيفة وول ستريت الامريكية.