فاروق العقدة
اعترف الدكتور فاروق العقدة, محافظ البنك المركزى, بأن الرقابة المفروضة على البنوك العاملة فى السوق المصرفية " قاسية " مشيًرا الى ضرورة وجود تلك الرقابة, لتجنب أخطاء الماضى, التى تسببت فى هروب عدد كبير من رجال الأعمال بأموال المودعين وتهريبها خارج مصر.
وحذر "العقدة"، فى حوار مع برنامج "ملفات خاصة" على التليفزيون المصرى مساء أمس من خطورة استمرار أحداث الغضب على الاقتصاد المصرى فى السنوات المقبلة, مشيرًا الى أن مصر لم تتأثر بالأحداث الأخيرة كونها أحداثًا سياسية وليست اقتصادية.
وأوضح أن أموال المودعين سواء فى البنوك العامة أو الخاصة أو حتى الأجنبية مضمونة, لأنها تعمل تحت رقابة البنك المركزى, لافتًا الى أن 29 بنكا من أصل 39 بنكًا ستبدأ عملها اليوم فى مختلف أنحاء الجمهورية على أن تستكمل باقى البنوك عملها مع انتهاء الأحداث التى تمر بها مصر.
وعن الأنباء التى ترددت عن قيام عدد من رجال الأعمال بتحويل كميات كبيرة من حساباتهم فى البنوك المصرية الى الخارج قال محافظ البنك المركزى إنه لا صحة لتلك الأنباء, مشيرًا الى أن عمليات التحويل التى تمت بعد اندلاع الأحداث الأخيرة تسير بالشكل الطبيعى ولم يلاحظ تحويل كميات كبيرة عن المعدلات الطبيعية.
واستبعد "العقدة" أن يكون السبب فى عدم تشغيل البنوك بكامل طاقتها وجود نقص فى السيولة مؤكدًا أن البنك المركزى يمتلك حجم سيولة كبيرًا يصل الى 100 مليار جنيه, لكن قرار تشغيل البنوك بشكل جزئى جاء بسبب الاضطرابات الأمنية, مشيرًا الى أنه فور استقرار الأوضاع ستعود البنوك الى العمل بكامل طاقاتها.