شهدت تعاملات يوم الجمعة الماضي صعودًا للدولار الأمريكي إلى القمة مقابل جميع العملات الرئيسية مدعومًا ببيانات الوظائف بغير القطاع الزراعي والتي جاءت أفضل كثيرًا من التوقعات والتي عكست تراجع معدلات البطالة إلى دون 7.7 % مقابل 7.9 % .
حيث سيطرت علي السوق موجة التفاؤل تجاه الاقتصاد الأمريكي إلى أعلى مستوياته بفضل استمرار البيانات الأمريكية الجيدة عن الاقتصاد خاصة قطاع العمل الذي جاءت بياناته على مدار الأسبوع الماضي بأفضل كثيراً من التوقعات .
فقد نجح القطاع الخاص بتوفير 198 ألف وظيفة وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى دون 340 ألفًا، وجاءت الوظائف بغير القطاع الزراعي 236 ألف وظيفة من القراءة السابقة 119 ألفًا بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى 161 ألف وظيفة.
وعلي صعيد بقية العملات الرئيسية أمام الدولار فقد سجل اليورو أدنى مستوي في شهرين ونصف مقابل الدولار الأمريكي عند 1.2954 دولار منخفضا خلال يوم الجمعة بنسبة 0.8% حيث كان اليورو قد سجل أعلى سعر للأسبوع الماضي يوم الجمعة 1.3133 دولار عقب إعلان المركزي الأوروبي عن قيام بنوك أوروبية بسداد ما قيمته4.23 مليار يورو من قروض أجل ثلاث سنوات و التي تبلغ قيمتها 500 مليار يورو بالجولة الأولى ليرتفع ما تم سداده إلى 229 مليار يورو بنسبة 0.22 % .
ومع بداية تعاملات اليوم الاثنين جاءت التداولات في نطاق ضيق وسط ترقب لبيانات اقتصادية من أوروبا في الوقت التي تغيب فيه البيانات الأمريكية عن المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم.
في حين ظل أداء الجنيه الإسترليني غامضا حيث سجل أدنى مستوي في 32 شهراً 1.4890 دولار مقترباً من أدنى سعر 1.4870 المسجل في يوليو 2010، ليواصل الجنيه تراجعه لليوم الثالث على التوالي ليسجل خسائر خلال يوم الجمعة بلغت 0.6 % ، ومع افتتاح الأسبوع الجاري تحرك الزوج في نطاق مع غياب بيانات اقتصادية عن للمملكة المتحدة عن مفكرة اليوم .
كما سجل الين أمام الدولار أدنى مستوي له في ثلاثة سنوات و نصف 96.54 ين، حيث استمرت العملة اليابانية في رحلة الغوص مقابل الدولار الأمريكي ، لتواصل انخفاضها لليوم الثالث على التوالي في ختام تعاملات الأسبوع الماضي فاقدا نحو 1.2 % ، منهيا تعاملات الأسبوع بإجمالي خسارة تقدر بـ 2.5 % ذلك علي إثر تصريحات البنك المركزي الياباني بإجراء مزيد من التحفيز النقدي بصورة عنيفة حيث يتوقع الكثير من الخبراء ان المركزي الياباني يستهدف وصل الين إلى مستوي 100 ين مقابل الدولار الأمريكي.
وتراجع الفرنك السويسري مثل باقي العملات الرئيسية مقابل العملة الأمريكية خلال يوم الجمعة بنحو 0.95% بعد أن هبط إلي أدني مستوي له خلال 6 أشهر عند 0.9551 فرنك، ليستقر مع بداية تداولات اليوم دون تغيير كبير عن إغلاق يوم الجمعة ، حيث تأتى التداولات على زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنطاق ضيق انتظاراً لبيانات مهمة للاقتصاد السويسري .
وفي الشق التقني حاول اليورو مقابل الدولار كسر الدعم المحوري 1.2990، لكنه استقر بإغلاق الأسبوع الماضي فوقه،حيث أنه من المتوقع أن يستهدف الزوج اختبار مستويات 1.3060 ثم 1.3145، مع الانتباه دائماً أن كسر 1.2990 والثبات دونه سيفتح باب مزيد من الانخفاض والذي سيتجه نحو 1.2720 بشكل رئيسي، وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.2900 والمقاومة 1.3145
في حين لامس الجنيه الإسترليني مقابل الدولار مستوى 1.4900 يوم الجمعة الماضي، ويتذبذب حوله وفقا لأحد تداولات، ذلك فأن الاتجاه الهابط سيبقى مرجحاً على المدى اللحظي والقصير، والهدف الرئيسي التالي عند 1.4815، في حين أن اختراق 1.5075 قد يحول الاتجاه نحو الصعود وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.4780 والمقاومة 1.5075.
في حين أنهى الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي بميل هابط ليتداول من جديد داخل الوتد الهابط، وسط توقعات باتجاه صاعد خلال اليوم مستهدفا 1.0335 ثم 1.0450، بشرط الثبات فوق 1.0165 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0165 والمقاومة 1.0450