أعرب تحالف القوى الثورية عن قلقه وغضبه تجاه ما اعتبره "إصرارا من النظام الحاكم لمصر حاليا على الاستمرار فى التلاعب بمقدرات مصر، وخداع شعبها عبر وعود لا تتحقق، واستهانة بمطالب خرج لها الملايين".

وأضاف بيان صدر عن التحالف صباح اليوم "وكأن قدرنا أن تحكمنا الجماعة "الإرهابية"- على حد وصف البيان- التى خرج منها رئيس مصر الحالي، الذى فقد شرعيته بأكثر من طريقة، أولها حنثه بالقسم الجمهورى، وآخرها حتى الآن دفعه لشعب مصر للاقتتال فى بوادر حرب أهلية لن تجنى منها مصر وشعبها مجتمعين سوى الخراب المحقق، وذلك من أجل تحقيق مصالح جماعته غير الشرعية والتى لم ينتخبها الشعب لتحكمه من قصر الرئاسة مع الدكتور مرسى"، بحسب وصف البيان.

تابع البيان قائلا "أخرج الدكتور مرسى علينا إعلانه الدستورى الذى يكرس بشكل واضح لديكتاتورية الفرد، ومعه قانون أبشع وأعنف من قانون الطوارئ، وسماه قانون حماية الثورة إمعانا فى تضليل الناس باسم ثورتهم التى قاموا بها وقفز عليها فصيل الإخوان، وادعى أنها ثورته هو وشركاؤه من تيار الإسلام السياسى وحدهم، وأصر برغم الرفض الشعبى على تمرير دستور يخدم مصالحهم وحدهم دون اعتبار لأى وعود سابقة قد قدمها لمن انتخبه من الشعب، وللأسف قد استعان بجماعته "الإرهابية غير الشرعية" لمواجهة المحتجين بقوة السلاح دون أن يدافع عنهم جيش أو شرطة وكانت مذبحة لم يسبق لها مثيل".

واعتبر البيان، أن "الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس مساء أمس وذكر في المادة الأولى منه أن إلغاء الإعلان السابق لا يلغى ما ترتب عليه من آثار، اثبت أنه وجماعته مصرين على خوض معركتهم الأخيرة من وجهة نظرهم فى سبيل إقامة دولتهم الخاصة، وليس الحفاظ على مصلحة الدولة التى نعرفها كما أقسم فى قسمه الجمهوري الملزم" وفقا للبيان.

وأعلن التحالف تضامنه مع مطالب الشارع بإسقاط النظام، مؤكدا "استمرار نضاله حتى خلعه لإنقاذ البلاد من الأخطار التى تتهددها من جماعة غير شرعية تتحكم فى مصير مصر"، على حد قوله، و"لتحقيق أهداف الثورة التى ضحى من أجلها كل طوائف هذا الشعب"، داعياً جموع الشعب المصرى للمشاركة فى مسيرات اليوم لقصر الاتحادية، كما دعا إلى مليونية الثلاثاء المقبل تحت شعار "الرحيل" أمام قصر الاتحادية.