سجّلت الأسهم الأوروبية أكبر هبوط أسبوعي لها منذ شهر يونيو الماضي، في ظل القلق إزاء فشل الرئيس "باراك أوباما" والكونجرس، في الموافقة على موازنة جديدة وفرض زيادات ضريبة وخفض الإنفاق.
وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 2.7% ليصل إلى 262.86 في الأسبوع الماضي، ليزيل المكاسب التي حققها منذ أن صرح البنك المركزي الاوروبي ببرنامج غير محدود، لشراء السندات في شهر سبتمبر الماضي، وفقا لبلومبرج.
وفقد المؤشر نحو 4.3%، منذ أن فاز الرئيس اوباما بجولة ثانية في 6 نوفمبر الماضي، في ظل القلق ازاء فشل الرئيس وصانعي السياسات من الجمهوريين بالتوصل الى اتفاق حول الموازنة.
وقال "ستيوارت ريتشاردسون" خبير الاستثمارات بشركة "آر إم جي ويلث مانجمنت" في تلفزيون بلومبرج بلندن في الاسبوع الماضي أن الطريقة التي سيتم بها ادارة الهاوية المالية ستكون حذرة للغاية في المدى قصير الأجل.
وقد تراجعت اسواق المال في العالم خلال الفترة الماضية على خلفية أن الهاوية المالية ستدفع أكبر اقتصاد في العالم الى الركود مع بداية العام المقبل.
واستمرت اسواق المال الاوروبية في أن تشهد عمليات بيعية في الاسبوع الماضي مع القصف الاسرائيلي لقطاع غزة.
وهبطت جميع الاسواق في غرب أوروبا في الأسبوع الماضي باستثناء اليونان وايسلندا. وتراجع مؤشر "كاك40" لبورصة فرنسا بنسبة 2.4% كما سجل مؤشر "الفاينانشال تايمز 100" انخفاضا بنحو 2.8%. وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنحو 3%. ونزل مؤشر "IBEX 35" لبورصة اسبانيا بنحو 0.6% وسط التكهنات بأن البلاد ستطلب خلال وقت قريب خطة انقاذ من الاتحاد الاوروبي.
وأظهر تقريرا من مكتب الاحصاءات الاوروبي "يوروستات" مؤخرا أن منطقة اليورو انزلقت الى الركود مجددا في الربع الثالث مع فرض الحكومات لاجراءات تقشفية صارمة من أجل خفض العجز في موازاناتها. وتراجع اجمالي الناتج المحلي بنحو 0.1% ليسجل انكماشا للربع الثاني.