كشف تقرير أصدرته مجموعة بيت الاستثمار الكويتي ( KFH) للأبحاث عن أن الأسواق العالمية تسعى سعيًا حثيثًا لأن تأخذ دورًا رئيسيًا في صناعة وخدمات الصيرفة الاسلامية، وألقى التقرير ضوءًا على فرنسا، التي تريد أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في قطاع التمويل الاسلامي بأوروبا.
وطبقاً للتقرير الذي أعدته مجلة "المصرفى" -المتخصصة في المجال المصرفي المصري والعالمي- استنجدت فرنسا بالصيرفة الاسلامية عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2009، وكانت من أولى الدول الأوروبية التي مدت بصرها نحو هذا النوع من الصيرفة وأولته اهتمامًا بالغًا، علّها تجتذب رؤوس الأموال الاسلامية إليها على غرار النظام المصرفي في بريطانيا.
وبسبب المشاكل الاقتصادية التي تعتري الاقتصاد العالمي ودول منطقة اليورو، أضحت الحكومة الفرنسية تشجع جلب مليارات الدولارات من الدول الاسلامية للاستثمار في الصيرفة المتوافقة مع الشريعة، بل وتحويل باريس إلى عاصمة أوروبا للتمويل الإسلامي.
فبدون كلل أو ملل تعملفرنسا من أجل تذليل العقبات التي تقف عائقًا أمام تنمية وتطوير التمويل الإسلامي، وقامت بتقديم العديد من الإصلاحات القانونية والتنظيمية لتسهيل تقديم الخدمات المالية الإسلامية بكافة منتجاتها.
وأضاف التقرير إن فرنسا تستهدف أن تصبح مركزًا للصيرفة الإسلامية في أوروبا، وإنها تحظى بإمكانيات هائلة للنمو في هذا المجال.
ويستعد نحو 1.5 مليون عميل لاستخدام أدوات ومنتجات الصيرفة الاسلامية، بما يُعادل 18.2 مليار دولار أمريكي، خاصةً بعد أن قدمت السلطات الفرنسية دعمها لتنمية خدمات الصيرفة الاسلامية، هذا فضلًا عن العدد الكبير للمسلمين الذين يعيشوا بالبلاد والذين يرتفع إقبالهم على خدمات هذه الصناعة التي تتوافق مع معتقداتهم وتعاليم دينهم.
وحققت صناعة التمويل الإسلامي نموًا بنسبة فاقت الـ 10% سنويًا على مدار الـ 10 أعوام الماضية حتى وصلت قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي في 2011.
التفاصيل الكاملة للتقرير بمجلة "المصرفى" عدد يوليو 2012