وسط حالة التخبط التي تعاني منها الاقتصادات بأوروبا، أشار البنك الوطني الكويتي أمس الأحد في أحدث تقرير أسبوعي إلى أنالمعطيات الاقتصادية القادمة من المنطقة الأوروبية والمملكة المتحدة دفعت الأسواق المالية إلى اتباع سياسة تجنب المخاطر.
ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية، قال البنك في تقريره الاقتصادي عن "أسواق النقد"ان البنك المركزي الأوروبي سيتخذ المزيد من الخطوات لتقديم الدعم للاقتصاد خاصة مع تفاقم الأزمة خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى توقعات السوق بانسحاب اليونان الوشيك من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح ان مؤتمر القمة غير الرسميلم يكن سوي مجرد جلسة مناقشة أولية للتحضير لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي سينعقد خلال 28 و29 يونيو المقبل حيث سوف يتباحث كبارالقادة الأوروبيين وضع مخطط يقوم على تحقيق النمو الاقتصادي بالإضافة إلى تحقيق المزيد من الاتحاد النقدي والمصرفي.
وعلي صعيد التداولات بسوق العملات، ذكر البنك ان الدولار الامريكى ارتفع مقابل معظم العملات الرئيسية الاخري خلال الأسبوع الماضي خاصة بسبب تحسن المعطيات الاقتصادية الخاصة بقطاع الإسكان الأمريكي والتي فاقت التوقعات.
وفيما يتعلق بالمعطيات الاقتصادية الأمريكية فقد أشار البنك إلي ان المخزونات الأمريكية من النفط الخام ارتفعت بمقدار 0.9 مليون برميل هذا وقد صرحت هيئة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه مع 382.5 مليون برميل فإن مخزونات النفط الخام تتجاوز المعدل المطلوب للفترة الحالية من السنة موضحا ان المخزون الإجمالي للبنزين تراجع بمقدار3.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
في حين ارتفع حجم إنفاق المستهلكبأوروبابأكثر من نصف المخرجات الاقتصادية للمنطقة الأوروبية إلا أن تراجع حجم الأنفاق يعود إلى اقتطاعات الرواتب وتحديد الإنفاق الحكومي وارتفاع مستويات البطالة إلى مستويات قياسية.
كما شهد تحسنًا الاقتصاد الألماني خلال الربع الأول بنسبة 5%بسبب ارتفاع نسبة الصادرات وهو الذي يؤكد أن الاقتصاد الألماني هو الاقتصاد الأكبر فعلا في أوروبا حيث تفوق على اقتصاد سائر البلدان الأوروبية الأخرى بعد أن تعافى من تأثيرات الأزمة المالية التي حصلت عام 2008 و2009.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أوضح البنك الوطني في تقريره ان اقتصاد المملكة المتحدة غرق في كساد اقتصادي من جديد بعد أن انكمش الاقتصاد بنسبة 0.2%خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012 بسبب التراجع الحاد في مخرجات قطاع الإنشاءات حيث إن الكساد الاقتصادي يتم تحديده حينما تشهد البلاد انكماشا لربعين من السنة على التوالي.
وعلي صعيد سوق المعادن فقد ارتفعت أسعار الذهب هذا الأسبوع لتصل إلى 1533دولار أمريكي للأوقيةالواحدة وأقفلت الأسبوع عند 1570دولارًا تبعا للتقارير الصادرة عن البنك المركزي الروسي.
في حين ارتفعتالفضة يوم الجمعة الماضي بسبب موقعهاالآمن وخاصة بعد صدور تقارير سوق العمل الأمريكي والتي أتت دون التوقعات الاقتصادية حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.4% ليصل سعر الأوقيةإلى28.45دولار أمريكي.