تسبب التدهور المالى والسياسى فى جنوب اوروبا فى ارتفاع الشهية على العقارات فى لندن بالشهر الماضى مع الطلب القوى من جانب المشترين من اليونان واسبانيا،حيث يسعون وراء الملاذ الآمن لأموالهم.
وأوضحت شركة "سافيلز" للاستثمارات العقارية أن عدد اليونانيين الباحثين عن المنازل التى يتجاوز سعرها 1.5 مليون جنيه استرلينى (2.4 مليون دولار) على الموقع الاليكترونى للشركة قفز بنحو 39% فى شهر ابريل الماضى مقارنة بمتوسط الستة أشهر السابقة، وفقا لرويترز.
وقال "دينوس جونوو" القبرصى والبالغ من العمر 65 عامًا ويعمل فى أحد محال البقالة اليونانية فى منطقة بايزووتر بلندن إن سبب قدوم اليونانيين الى لندن باعداد كبيرة فى العام الجارى يكمن فى عدم وجود وظائف فى اليونان وادارة البلاد من جانب المحتالين.
وارتفع عدد الاوروبيين الذين يشترون العقارات فى لندن بشكل قوى فى العام الماضى مع تدهور أزمة منطقة اليورو ولكن قفز العدد قبل الانتخابات فى اليونان مع نهاية الاسبوع الماضي.
ويرى البعض أن اليونانيين انتقلوا الى لندن قبل بدء الأزمة فى عام 2007 وأن عددهم ازداد بعد الكريسماس.
وأظهرت بيانات "سافيلز" ان المشترين الاسبان ارتفع عددهم بنحو 14% فى شهر ابريل الماضى مقارنة بنفس الفترة فى الستة أشهر السابقة. وقفز العدد أيضا من البرتغال وايطاليا.
من جانبه، أشار "نويل دى كيزير" بشركة "سافيلز" أن تنامى رغبة اليونانيين فى الثلاثة اسابيع الاخيرة كان بقيادة المشترين الباحثين عن تأجير العقارات كنوع من انواع الاستثمار. وأضاف انه من الواضح انه لن يكون هناك نهاية لتدفق الاثرياء من المشترين اليونانيين الذين يأتون الى لندن للتأجير والشراء.
وبالاضافة الى الدول المتأثرة بأزمة منطقة اليورو، جذبت افضل المنازل فى لندن المشترين من روسيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى.