اختتم المؤشر الرئيسي لبورصة البحرين تعاملاته على تراجع للمرة الأولى هذا الأسبوع، بعد جلستين متتاليتين من الارتفاع، حيث أنهى تداولات جلسة الاثنين على تراجع طفيف بنسبة 0.07%، ليصل إلى مستوى 1161.43 نقطة.
وأدت عمليات جني الأرباح إلى تراجع البورصة بعد أن خيمت أجواء إيجابية بالأمس على أداءها متأثرة بتعهدات ملك البحرين التي أقرها الأسبوع الماضي، إلا أن ارتفاع أسعار الأسهم خلال الجلستين الماضييتن، أغرى المستثمرين لبيع الأسهم.
كان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد قال في رسالة وجهها بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" في الأسبوع الماضي: "نؤكد انحيازنا التام والدائم إلى حقوق الصحافيين والكتاب والإعلاميين ومؤسساتهم في أداء رسالتهم السامية دون تهديد أو مضايقة".
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، فرقت شرطة مكافحة الشغب محتجين في العاصمة البحرينية يوم الثلاثاء الماضي باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطا دولية متزايدة لاطلاق سراح زعماء لانتفاضة العام الماضي.
وتعاني البورصة البحرينية-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- من اضطرابات المشهد السياسي بالبلاد، على خلفية التوتر بين قوات الأمن والمعارضة من الأغلبية الشيعية، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاق الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير 2011 والتي وجهت حينها بالقمع، وقام الملك البحريني الأسبوع الماضي بإصدار مرسومًا يقضى بتعيين وزراء دولة لوزارات الخارجية، حقوق الإنسان والإعلام لاحتواء الأزمة.
ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم وتهميشهم في الحياة السياسية والاقتصادية، فيما تنظر النخبة السنية الحاكمة للانتفاضة التي قادها الشيعة على أنها محاولة لاخضاع البحرين لنفوذ ايران.
وبالنظر إلى تعاملات اليوم، سجل حجم التداول ارتفاعًا وكذلك قيمته مقارنة بجلسة الأمس، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 3.8 مليون سهم مقابل حوالي 2.4 مليون سهم في جلسة الأحد، بقيمة سجلت نحو 393.8 ألف دينار بحريني مقارنة بـ 238.7 ألف دينار بحريني، عبر 106 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 12 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم شركتين فقط، وتراجعت أسعار أسهم 3 شركات، بينما بقيت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها في أخر جلسة.
وكان سهما شركتي "الاثمار" و"بتلكو" الوحيدين المرتفعين، بينما تراجعت أسهم "فنادق الخليج" و"إنوفست" و"ألومنيوم البحرين".