احتج الملايين من المتظاهرين عبر مختلف دول العالم اليوم الثلاثاء تزامنًا مع عيد العمال العالمي، أبرزها في أوروبا حيث يحتج المتظاهروة على تدابير التقشف الصارمة وعلى ارتفاع البطالة إلى مستويات قياسية إثر أزمة الديون السيادية التي تمر بها أوروبا.
وشهدت العاصمة الفرنسية "باريس" تظاهرات عدة إحداها من تنظيم النقابات العمالية وأخرى من تنظيم الأحزاب السياسية، قبل أيام قليلة من الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية.
وطبقًا لما أفادت به "France 24" كانت التظاهرات الأبرز في إسبانيا، التي تعاني من أعلى نسبة بطالة في أوروبا، سجلت 24.44%، علاوة على انتهاج الحكومة لسياسة تقشف غير مسبوقة لخفض عجز الموازنة.
وفي أنحاء اليونان، شارك المتظاهرون المناهضون لبرامج التقشف في يوم من الإضرابات والمظاهرات.
ويقول مارك لوين، مراسل "BBC"في أثينا، إن احتجاجات الأول من مايو أصبحت تقليد سنوي مستقر، مشيرا إلى إضرابات القطاعين العام والخاص واضطراب حركة المواصلات.
في الوقت نفسه أصبحت العاصمة الألمانية برلين مركزا لمظاهرات الحركة العمالية العالمية التي قلما مرت دون أن تتخللها أعمال شغب في ألمانيا، وشارك نحو 7 آلاف شرطي ألماني لمواجهة الشغب المحتمل والتي شارك فيها يساريون ويمينيون متطرفون.
وفي العاصمة الروسية موسكو انتهت مظاهرة النقابات بمناسبة الاول من مايو، و حسب المعلومات التي نقلتها "صوت روسيا" من الجهات الامنية في العاصمة شارك في المظاهرة حوالي 150 الف شخص و لم يتم الاخلال بالنظام.
كما شارك في المظاهرة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف و رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اللذان تحدثا مع المتظاهرين و توجها برفقة رئيس الحركة النقابية الى بار في مركز المدينة و الذي كان مفتوحا امام جميع الراغبين.
وفي آسيا، نظمت مظاهرات في أوكلاند وبانكوك وملبورن وسول.