تواصل مؤسسة وفاءً لمصر، التى أسسها البنك العربى الافريقى الدولى عام 2007، مبادرتها لتطوير قطاع الصحة فى مصر، يعتمد فى مضمونه على تطوير قطاع الصحة والتى من ضمنها التركيز على ميكنة قاعدة بيانات المرضى بالمستشفيات بالإضافة الى إعداد وتأهيل المستشفيات العامة لتطبيق متطلبات الاعتماد الدولى.
وقالت المؤسسة إن تطوير قطاع الصحة من أهم أولويات جدول أعمال المؤسسة التى تعمل على مواجهة التحديات والإصرار على تكملة ما بدأته من أعمال التطوير للخدمة الطبية، والتى تتطلب تضافر جميع الجهود بين جميع مؤسسات قطاعى العام والخاص.
وأقامت مؤسسة وفاءً لمصر ندوة بمناسبة يوم الصحة العالمى تحت عنوان "رؤية وممارسة مؤسسة وفاءً لمصر لتطوير قطاع الصحة فى مصر: من التحديات الى الاصرار" بساقية الصاوى، حيث اشترك فى حلقة النقاش لفيف من الأطباء والأساتذه وخبراء فى نظم المعلومات، وعلى رأسهم الدكتورة مها مراد، رئيس قسم مجلس الأطفال – مستشفيات القصر العينى.
على الجانب الآخر أبرمت مؤسسة وفاءً لمصر بروتكول تعاون مع وزارة الدولة للتنمية الادارية فى فبراير الماضي، لميكنة المستشفيات العامة التابعة لجامعة القاهرة باستخدام تكنولوجيا المعلوماتIT Technology وتدريب العاملين على كافة التطبيقات الخاصة بالميكنة.
يعتبر البروتكول الركيزة الأساسية نحو الأرتقاء بمستوى الخدمات الطبية بمصر ويعكس حرص المؤسسة فى خدمة الاحتياجات الحيوية للمواطن المصرى خاصة فى مجالى الصحة والتعليم.
وعلق المهندس طارق سعد نائب رئيس قطاع السياسات والبرامج القومية بوزارة الدولة للتنمية الادارية قائلا إن هذا الحدث يشهد تعاون بين القطاع الحكومى، القطاع الخاص، والجامعات التعليمية مما يعطى ثراء للتجربة، مؤكدًا أن تكنولوجيا المعلومات عامل أساسى للأرتقاء بمستوى الصحة فى مصر.
فالمؤسسة تهدف الى بناء نماذج صحية وفقا للمعايير العالمية فى مختلف مستشفيات الجامعية فى مصر، إذ نستند فى ذلك الى تجربة عملية إستمرت على مدى سنوات حيث نفذ البنك العربى الافريقى الدولى عام 2004 بجهوده الذاتية برنامج لتطوير المستشفيات العامة.
وأضافت الدكتورة دينا عبد القادر الاستشارى التنفيذى ومدير تطوير المشروعات بالمؤسسة، أن المؤسسة تحرص على تطوير المنشأت الصحية حيث لابد أن تكون ذات مرجعيه علمية وهذا ما تقوم عليه المؤسسة، والتطوير يجب أن يكون له استراتيجية واضحة يستند على معايير الجودة الطبية التى تتطلبها شاهدة ال JCI، بالاضافة إلى خطة عمل تطلب تضافر كل الجهود المعنية بالتعاون الى جميع افراد المجتمع ومؤسساته المختصة لتوحيد هدف مشترك يقوى ويسرع عملية التنفيذ.
وفى النهاية أوضحت الدكتورة/ مها عبد الوهاب- استاذ مساعد تخدير العنايه المركزه بالمعهد القومى للاورام ومنسقه الجوده، فعالية دور مؤسسة لايتركز فقط فى تمويل المشروع، ولكن يعنيها وضع الخطط وقياس العائد لتقييم الأداء للتأكد من الوصول الى الهدف المنشود من الطرفين وهو إرساء مفاهيم الجودة.
وأشادت بدور المؤسسة فى تطوير غرف العمليات ووحدة العناية المركزة بالمعهد، مما كان له أثر إيجابى على المرضى، بالأضافة الى الدور الملموس فى تدعيم البرامج التدريبية لأعضاء التمريض للأرتقاء بمستواهم العملى وأدائهم الطبى، وتطبيق المعايير الدولية للأعتماد الدولى.