تراجعت أرباح بنك "بي إن بي باريبا" أكبر بنوك فرنسا بنسبة 50% خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2011 بعد تحقيقه المزيد من الخسائر بسبب عمليات شطب الديون اليونانية.

وبلغ صافي دخل البنك 765 مليون يورو( مليار دولار) خلال الربع الأخير من العام الماضي بعد شطب ديون يونانية بحوزته بقيمة 567 مليون يورو.

وأوضح بي إن بي أن البنك قام بشطب نحو 75% من الديون اليونانية التي بحوزته، وحقق البنك هبوطا في صافي الدخل لعام 2011 بأكمله بنحو 22.9% الى 6 مليارات يورو.

وذكرت البي بي سي أنه على الرغم من التراجع الملحوظ في أرباح الربع الأخير من العام الماضي، إلا أن نتائج "بي إن بي باريبا" كانت أفضل من توقعات المحللين كما أن إيراداته الربع سنوية التي بلغت 9.69 مليار يورو كانت أيضا أقوى من التوقعات.

وارتفعت أسهم البنك بنحو 7% في التعاملات المبكرة في باريس حيث شعر المستثمرون بعلامات تشجيعية من الأنباء التي أفادت بأن البنك استطاع ان يصل الى مستوى جديد مرتفع من متطلبات رأس المال قبل الموعد المحدد.

ووصل المستوى الأول من رأس المال لدى البنك (احتياطيات الأصول ضد أي مشاكل مالية مستقبلية) الى 9.2% ليتعدى الحد الأدنى الذي وضعه المنظمون الأوروبيون للبنوك عند 9% مع حلول نهاية يونيو عام 2012.

وقال "جان لوران بونافيه" المدير التنفيذي لبنك "بي إن بي باريبا" في حوار له مع رويترز إنه يشعر بالتفاؤل بالنسبة للعام الجاري، لافتا الى قوة نشاط الاستثمار المصرفي للبنك في بداية العام الجاري بالاضافة الى رؤية نوع من الاستقرار في وضع منطقة اليورو، وأضاف أن هناك نوعا من التباطؤ في أوروبا ولكن ليس ركودا.