وصلت البطالة فى منطقة اليورو إلى معدلات قياسية مُرتفعة مع نهاية العام الماضى حيث بلغت معدلاتها 10.4% فى شهر ديسمبر الماضى ولكنها لم تحدث إلا ارتفاعا طفيفا عن شهر نوفمبر الاسبق الذى بلغت فيه 10.3%.
وأظهر مكتب الاحصاءات الاوروبى "يوروستات" ان عدد العاطلين عن العمل بمنطقة اليورو بلغ 16.5 مليون شخص فى شهر ديسمبر الماضى ليرتفع العدد بنحو 751 ألف شخص عن نفس الفترة فى عام 2010.
وظلت اعلى معدلات للبطالة فى اسبانيا عند 22.9%, فى حين أن أدنى مستوى لنسبة البطالة كانت فى النمسا والتى بلغت 4.1%.
وذكرت البى بى سى أن معدلات البطالة ظلت ترتفع خلال عام 2011 مع استمرار أزمة الديون بالمنطقة, وفى ديسمبر عام 2010 بلغت معدلات البطالة فى منطقة اليورو 10%.
ويرى "جويلايومى مونيه" الخبير الاقتصادى بسيتى جروب أن عدد العاطلين عن العمل من المتوقع ان يرتفع فى العام الجارى حيث ان التوقعات بالنسبة للعمالة تعتبر قاتمة بسبب الغموض الكثيف الذى يحيط بالوضع العام للاسواق.
واضاف أنه فى العديد من الاحوال تقوم الشركات بارجاء مشروعاتها الاستثمارية, أما بالنسبة للشركات التى مازالت تحقق ارباحا, فيوجد تجميد لعمليات التعيين بها, أما الشركات التى تسجل خسائر فان تسريح العمالة يصبح الحل الوحيد الذى أمامها.
وفى دول الاتحاد الاوروبى الـ27, بلغت معدلات البطالة 9.9% فى شهر ديسمبر الماضى حيث وصل عدد العاطلين عن العمل 23.8 مليون شخص. وكانت اكبر زيادة فى نسبة البطالة بالعام الماضى فى اليونان وقبرص واسبانيا, أما الانخفاضات كانت فى استونيا ولاتفيا وليتوانيا.