أسهم ارتفاع معنويات المستثمرين إزاء النتائج الفصلية لشركات الخليج في صعود مؤشرات أغلب بورصات المنطقة، لتتلون مؤشراتها باللون الأخضر، كما كان لارتفاع البورصات الأسيوية الأربعاء أكبر الأثر على تعزيز معنويات المستثمرين، بعد الأنباء الجيدة عن الاقتصاد الصيني.
واظهرت بيانات رسمية ان الاقتصاد الصيني نما بنسبة 8.9% في الربع الاخير من العام الماضي، وفي حين أن هذه هي أضعف وتيرة للنمو في عامين ونصف الا انها أقوى من توقعات لخبراء اقتصاديين في استطلاع لرويترز كانت تشير الى نمو قدره 8.7%.
كما اظهرت حسابات استنادا الى بيانات حكومية أولية ان الطلب المقدر على النفط في الصين سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 9.64 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الاول بزيادة قدرها 0.4 بالمئة عن مستواه قبل عام ومنهيا 2011 على نمو بلغ 6.8 %.
وساعدت هذه البيانات على تخفيف مخاوف مستثمري النفط من ان ازمة ديون اوروبا تجبر المصانع في الصين على تقليص الانتاج وتقليل استهلاك الطاقة. كما تعطي دفعة اضافية لاسعار النفط التي تتلقى دعما بالفعل من تصاعد التوترات في الشرق الاوسط بشان برنامج ايران النووي.
واختتمت مؤشرات بورصات الخليج تعاملاتها على تباين بين الارتفاع والانخفاض، إذ صعدت 4 بورصات هي بورصات أبوظبي ودبي والكويت والسعودية، بينما تراجعت 3 بورصات هي بورصات قطر ومسقط والبحرين.
وأظهرت بورصتا أبوظبي ودبي ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بإعلان وزارة المالية الاماراتية عن انها ستزيد الرواتب والاعانات الاجتماعية لنحو 91 ألف موظف بالحكومة الاتحادية ومعاشات التقاعد بدءا من الشهر الحالي مفصحة عن تفاصيل برنامج أعلن العام الماضي.
وانشأت الامارات صندوقا بعشرة مليارات درهم (2.7 مليار دولار) في نوفمبر للمساعدة في سداد ديون المواطنين محدودي الدخل وأعلنت خططا لزيادة أجور بعض الموظفين الحكوميين. ولم تعلن الدولة من قبل تفاصيل بشأن أعداد المستفيدين أو الحجم الاجمالي للحزمة.
وتحذو الامارات التي تفادت الاضطرابات التي هزت دولا بالشرق الاوسط في العام الماضي حذو دول خليجية أخرى بالمنطقة بينها السعودية وعمان في زيادة أجور القطاع العام. وتتمتع الامارات بأحد أعلى معدلات الدخل السنوي للفرد في العالم ويبلغ نحو 48600 دولار.
وارتفعت بورصة أبوظبي بنسبة 1.73% ليقف مؤشرها الرئيسي عند 2332.72 نقطة، بينما صعد المؤشر الرئيسي لبورصة دبي بحوالي 1.59% ليستقر عند 1331.22 نقطة.
وكانت بورصة الكويت في المركز الثالث من حيث الارتفاع، بعدما قفز مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.19% عند 5800.40 نقطة، وتبعتها بورصة السعودية- أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الرابع من حيث الصعود بعد أن قفز مؤشرها الرئيسي "تداول" بنحو 0.12% ليستقر عند 6377.59 نقطة.
أما على صعيد البورصات المتراجعة، فكانت بورصة قطر في الصدارة، حيث هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.52%، ثم بورصة مسقط، التي هوى مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.12%، ثم بورصة البحرين، التي تراجع مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.08%.