أعلن جودلاك جوناثان، الرئيس النيجيرى اليوم الاثنين، أنه سيتم خفض أسعار البنزين إلى 97 نايرا "بما يعادل 0.60 دولار" للتر، بعد أسبوع من الإضرابات والاحتجاجات التى عمت أنحاء نيجيريا ضد قرار الحكومة بإلغاء دعم الوقود.

كان عشرات الآلاف من النيجيريين قد قاموا بإضراب عام فى البلاد، احتجاجًا على إلغاء دعم الوقود بشكل مفاجئ ابتداء من الاول من يناير مما ادى الى رفع سعر البنزين من 65 نايرا الى 150 نايرا (0.93 سنت) للتر ، هذا الدعم الذى يعتبره المواطنون العاديون إحدى المزايا القليلة التى يتلقونها من الدولة، خرج خلالها آلاف الأشخاص للشارع، ومات عدة أفراد فى مواجهات مع قوات الأمن النيجيرية.

وبالرغم من أن محادثات "جوناثان" مع ممثلى النقابات لم تسفر عن نتيجة ملموسة، إلا أن الرئيس أوضح فى بيان أن الحكومة ستواصل السعى الى تنظيم قطاع تكرير النفط بشكل كامل ، وأنه فى ضوء الصعوبات التى عانى منها النيجيريون وبعد الدراسة والمشاورات الواجبة وافقت الحكومة على خفض سعر البنزين.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، يقول مؤيدو إلغاء الدعم إنه لا يفيد إلا الطبقتين الغنية والمتوسطة على حساب الفقراء، مشيرين إلى أن هذا القرار يغذى الفساد ويحول مليارات دولارات الدولة إلى حفنة من مستوردى الوقود بسهولة ويسر.

جدير بالذكر أن أغلب النيجيرين يعيشون على أقل من دولارين يوميًا، وترى كافة أطياف المجتمع سواء من الفقراء أو الأغنياء من اصحاب السيارات أن الوقود رخيص الثمن هو الميزة الملموسة الوحيدة التى يحصلون عليها من دولة غنية بالنفط حيث يستنزف الفساد مليارات الدولارات من خزينة الدولة، خاصةً وأن نيجيريا من الدول العضو فى منظمة الأوبك "OPEC".