أنهت بورصات الخليج تعاملاتها في ختام الأربعاء على ارتفاع، إذ قفزت المؤشرات الرئيسية لـ 6 بورصات من أصل 7، متلونة باللون الأخضر، واستحوذت بورصة دبي على أكبر المكاسب بعد تدنيها الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها منذ 7 أعوام، وتلتها بورصات أبوظبي ومسقط والسعودية وقطر والبحرين، فيما تراجعت بورصة الكويت لتكون هي الاستثناء الوحيد من هذا التراجع.
وحقق مؤشر سوق دبي أكبر مكاسبه اليومية في شهرين، فيما وصفها متعاملون بأنها عمليات لتجميل المحافظ في نهاية العام بعدما ارتفعت معظم بورصات المنطقة.
وزاد مؤشر دبي 2.1% مرتفعًا من أدنى مستوياته في 7 سنوات الذي سجله يوم الثلاثاء، مدعومًا بسهم "إعمار" العقارية الذي ارتفع 2.8% وسهم بنك "الامارات دبي الوطني" الذي ارتفع 3.7%، وقفز سهم بنك "المشرق" 7.4%.
وخلال حوارها مع "رويترز"، قالت "ماري سالم"، المتعاملة لدى المال كابيتال "ليس ثمة سبب جوهري لهبوط الاسهم .. وهذا لا يرجع الى أداء الشركات ولكن الى معنويات المستثمرين."
وتابعت "ربما يغتنم المستثمرون الفرصة لتحسين أسعار الاغلاق دون زيادة التكلفة وهو ما يعني رسوما وعمولات أعلى."
وزاد سهم "الدار" العقارية بأبوظبي 3.7% ليرتفع من المستوى القياسي المنخفض الذي سجله في الجلسة السابقة قبل اجتماع لمجلس ادارة الشركة لبحث بيع أصول.
وقالت ماري "بدأ الناس يرون أن بيع الاصول ليس أمرًا سلبيًا الى هذا الحد لانه ربما يكون التحرك الذي يؤدي لاستقرار الشركة."
وأظهر بيان صدر بعد انتهاء التداول أن حكومة أبوظبي قدمت مساعدات بقيمة 4.6 مليار دولار للدار العقارية المثقلة بالديون تتضمن شراء أصول من الشركة وتسوية قرض.
وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 0.6% متحركًا في نطاق ضيق منذ أن هوى الى أدنى مستوياته في 33 شهرا الاسبوع الماضي.
وقال "شاكيل سروار"، مدير ادارة الاصول في بنك سيكو الاستثماري بالبحرين، إن القطاع العقاري الاماراتي سيظل يواجه صعوبات في العام المقبل، في ظل غياب المحفزات.
وتراجعت بورصتا الامارات ما بين 15 و20% هذا العام مع عزوف المستثمرين عن الشركات التي يُكافح معظمها لتحقيق نمو منذ انفجار الفقاعة العقارية في 2008.
وتعافت أسهم الشركات الكبيرة في السوق السعودية في أواخر جلسة التداول وارتفعت أسهم شركات التأمين بشكل كبير مما ساعد المؤشر الرئيسي "تداول" على الاغلاق مرتفعًا 0.2%.
وزاد سهم مصرف "الراجحي" 0.7% وسهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) القيادي 0.8%.
ولم تعبأ السوق بتهديد ايران بمنع مرور الشحنات النفطية عبر مضيق هرمز بعدما قالت مصادر ان السعودية ودولا خليجية أخرى في منظمة أوبك مستعدة لتعويض امدادات النفط الايراني في حالة فرض عقوبات جديدة تحظر استيراد الخام الايراني في أوروبا.