صورة ارشيفية

أستقرت أسعار الذهب بنهاية تعاملات أمس الجمعه قرابة 1,840 دولار للأوقية، وذلك يشير إلى ترقب حذر يأتي من قبل أسعار الذهب لأحداث الأسبوع المقبل التي سيكون لها تأثير مباشر على حركة الدولار الأمريكي وبالتالي على الذهب.

وبسبب العلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي والذهب، يكون للتوقعات السلبية الخاصة بحركة سعر الدولار أثر إيجابي على أسعار الذهب والعكس صحيح، ولكن لم يتأثر الذهب خلال هذا الأسبوع بحركة الدولار فقط بل كانت هناك تطورات فيروس كورونا ولقاح كورونا والحرب التجارية والتوترات الجيوسياسية وعدد من الأحداث التي قادت تحركات الذهب والتي تتلخص في التقرير التالي.

عادت مخاوف عدم فعالية لقاح كورونا للظهور من جديد لتدعم أسعار الذهب مع وجود أنباء عن وفاة اثنين من الأشخاص التي تلقت اللقاح في وقت سابق، كما قال كبير خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني فاوتشي في تصريحات سابقة بريطانيا لم تكن حذره بالقدر المطلوب في قرارها باعتماد لقاح كورونا التابع لشركة فايزر، وأضاف أنه إذا لم تقم الدولة باتخاذ التدابير الكافية وإجراء كل الاختبارات بشكل دقيق فأن ذلك سنعكس سلبا على ثقة المواطنين في لقاح كورونا مما يدفعهم للإحجام عن استخدامه في التطعيم ضد فيروس كورونا.

كذلك يواجه مؤشر الدولار الأمريكي ، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى بعض ضغوط البيعية ليتراجع إلى نطاق 91.00، أو أدنى مستوياته في يومين. لذا نلاحظ أن مؤشر الدولار الأمريكي DXYيفقد قوته مدفوعا باحتمالية وجود حوافز مالية إضافية في الولايات المتحدة على المدى القريب. مما يحد من انخفاضات الذهب الأخيرة.

أيضا حالة عدم اليقين تتزامن مع التوترات بين الولايات المتحدة والصين منذ الإعلان عن فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيود جديد على 14 مسؤول صيني، الأمر الذي أثر بصورة واضحة على قوة صعود الأسهم الأمريكية المشهود في الفترة الأخيرة وحدت من الارتفاعات القياسية للأسهم وبالتالي تشكل دعم لأسعار الذهب.

على جانب أخر،الأنباء الإيجابية المتعلقة بلقاح كورونا كانت سببا في الحد من ارتفاعات الذهب الأخيرة، حيث صرح رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو بأن الحكومة الكندية سوف تقوم بمنح شركة Pfizerالموافقة على توزيع لقاح كورونا داخل فرنسا خلال هذا الأسبوع، على أن تصل مئات الألاف من جرعات لقاح كورونا المقدم من قبل شركة Pfizerقبل نهاية العام الجاري.

هذا فيما ننتظر عدد من قرارات البنوك المركزية خلال الأسبوع المقبل على رأسها قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا. وخلال الساعة الأخيرة تحاول العقود الآجلة لمعدن الذهب التعافي بنسبة 0.34% قرابة المستويات 1,843 دولار للأوقية. بينما تتداول العقود الفورية قرب 1,840 دولار للأوقية.