أقدمت الحكومة السويسرية على تخفيض توقعات النمو الاقتصادى لعام 2012، مُلقية باللوم على انكشاف اقتصادها على أزمة الديون السيادية التى تعصف ببعض دول منطقة "اليورو"دول الـPIIGS"".

ويشير مصطلح الـ "PIIGS" أو "الخنازير" كمصطلح اقتصادى يُستخدم من قبل محللى السندات الدوليين والأكاديميين والصحافة الاقتصاديّة الدوليّة إلى اقتصادات البرتغال وإيطاليا وأيرلندا واليونان وإسبانيا، تشّكل بجمع أوائل حروف كلمات كل بلد.

واعتبر هذا التعبير انتقاصيًا ومسيئًا حتى أن وزير الماليّة البرتغالى وصفه بالتعبير "العنصري" والصحافة البرتغاليّة والإسبانيّة اعتبرت أن الهدف من نشر المصطلح هو صرف أنظار العالم عن الأزمة الماليّة والحالة الاقتصاديّة الهشّة للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ومنعت صحيفة فاينانشال تايمزوهيئة الاذاعة البريطانية استخدام هذا التعبير.

وعلى أثر تلك المخاوف قامت "سويسرا" بتخفيض توقعات نموها الاقتصادى خلال العام المقبل إلى 0.5% من 0.9% فى السابق.

وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، يشكل الركود وتراجع مستويات الأسعار أكبر مصادر القلق بالنسبة لسويسرا، التى لا تتوقع أن تشهد ركودًا ولكن لا تستبعد تأثرها بالتباطؤ الاقتصادى فى أرجاء القارة العجوز، ما دفع البنك المركزى السويسرى نحو التدخل لإضعاف قيمة الفرنك السويسرى خلال الصيف الماضي، لا سيما بعد زيادة إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن للاستثمار، ما كان له أكبر الضرر على الصادرات السويسرية.