حذر الكاتب محمد المنشاوى من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، وعدم توافر فرص عمل لملايين الشباب المصري، فى المدى القصير، إذ إنه سيؤدى إلى عرقلة وبطء عملية التطور الديمقراطى وتحسن الأوضاع السياسية.

وأوضح المنشاوى فى مقالته المنشورة بجريدة الشروق اليوم بعنوان: "الاقتصاد السياسى لثورة مصر" أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر شهدت تدهورا ملحوظا خلال الأشهر التسعة الماضية، لافتا إلى أن البورصة خسرت ثلث قيمتها الرأسمالية خلال الربع الثانى (أبريل / يونيو) من هذا العام نتيجة سحب المستثمرين الأجانب ما قيمته 5.5 مليار دولار أمريكى منها. بالإضافة إلى انخفاض قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 1.8 مليار دولار عام 2010 إلى ما يقرب من الصفر هذا العام.

وأشار المنشاوى إلى تراجع احتياطى النقد الأجنبى لدى الحكومة المصرية من 36 مليار دولار فى يناير الماضى إلى ما يقل عن 24 مليار دولار حاليا.

أما تحويلات المصريين بالخارج والتى بلغت ما يزيد على 8 مليارات دولار العام الماضى، فقد تأثرت هذا العام بما حدث فى ليبيا وفقدان ما يزيد على نصف مليون مصرى مصدر رزقهم، إضافة لعودة مئات الآلاف منهم لينضموا لطابوا العاطلين فى مصر.

وقال المنشاوى إن: "غياب الديمقراطية خلال عهد الرئيس السابق انعكس بالتدهور على تدهور قطاعات التصنيع فى مصر".

وأكد أن وجود الديمقراطية يجب أن يسمح بحدوث ثورة تصنيع حقيقية فى مصر، مشيرا إلى توافر العمالة الرخيصة، واتساع السوق المحلية إذ إنها تزيد على 85 مليون مستهلك وتزيد بمقدار مليون شخص كل عشرة أشهر.