أنهت أسواق المال اليابانية تعاملات اليوم على هبوط لتتخلى عن المكاسب الكبيرة، التى حققتها فى تعاملات مبكرة من اليوم، وذلك بعدما تدخلت السلطات اليابانية فى أسواق الفوركس للحد من قوة الين، وهو ما جعل المستثمرين يتوجهون لعمليات جنى الأرباح إثر مخاوف عدم استمرار الين منخفضًا لفترة طويلة.

وصرح "جون أزومى"، وزير المالية اليابانى، بأن اليابان تدخلت فى أسواق الصرف، لمقاومة المضاربين الذين يدفعون بارتفاع قيمة الين، حيث تهدد قوة العملة بإعاقة التعافى الاقتصادى من زلزال مارس الماضى.

وارتفع مؤشر "نيكاى 225" بنسبة 1.1% فى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر خلال تعاملات اليوم، وذلك بعد صعود الدولار أمام الين، فى أعقاب تدخل الحكومة فى أسواق العملة، حيث رأى المستثمرون أنها فرصة لعمليات جنى الأرباح، وأنهى مؤشر "نيكاى 225" تعاملات اليوم على هبوط بنسبة 0.7% ليصل إلى 8988.39 نقطة، كما قفز مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 1% الى 764.06 نقطة.

وقال "كيوشى أوجاوا" مدير محافظ بشركة "دايوا انفستمنتس" إن تحركات البورصة اليابانية اليوم كانت صادمة، حيث إن التدخل فى أسواق العملة دفع الدولار واليورو للارتفاع أمام الين، مما ساعد على تخفيف مخاوف المستثمرين، وعلى الرغم من ذلك ما زال مؤشر "نيكاى" لا يتمكن من الحفاظ على أى مكاسب، مما يبين أن المستثمرين غير واثقين من أن الين سيستمر عند مستوى منخفض.

وأعرب الخبراء الاستراتيجيون فى الفوركس عن مخاوفهم حيال تعرض الين لضغوط تصاعدية مجددًا فى الأسبوع الحالى، إذا ناقشت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، التيسير الكمى للمرة الثالثة فى اجتماعها غدا الثلاثاء، مما سيؤثر بدوره على الدولار ويدفع الين للارتفاع.

كان حجم التداول معتدلًا ببورصة طوكيو اليوم، حيث تم تداول 1.78 مليار سهم، ليقل عن تداولات يوم الجمعة الماضى التى بلغت 2.16 مليار سهم.