أشجار المور ينجا
أستقبل تيسير عبد الفتاح محمد رئيس مركز الواحات ومدينة الباويطى، الدكتور محمد عزو من الجمعية العلمية المصرية، وتقدم رئيس المركز لدكتور بالشكر والتقدير لاهتمامه بالواحات البحرية وتبنيه تشجير المنطقة بأشجار المور ينجا الذى اثبتت الدراسات فوائده العظيمة والقيمة و يستفيد منها أهالي الواحات البحرية من هذه الاشجار.
كما تم عقد ندوة ثقافيه علمية للدكتور محمد عزو بمدرسة الثانوية الزراعية بحضور عادل مرضى نائب رئيس المركز ويحى قنديل مدير مكتب السياحة و ياسر نجيب مدير مدرسة الثانوية الزراعية وطلاب واعضاء هيئة تدريس المدرسة .
كما القى عزو؛ المحاضرة التى تحمل عنوان شجرة المور ينجا .. شجرة المعجزة " بسبب المنافع الكثيرة والقيمة الغذائية العالية التي اختصها الله بها مقارنة بالفواكه والنباتات والأشجار المختلفة ، كما أوضح ما تحتويه من نسب كبيرة من الأملاح والبروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية المفيدة، وشفائها للعديد من الأمراض وتحتوي علي الكثير من الأسرار والفوائد التي يكتشفها الباحثون المصريون بمركز البحوث الزراعية بمصر حول مزاياها وكل ما يخرج منها وعلي رأسها الأوراق لتصبح شجرة الخير والمستقبل لمصر، كما كشف خلال الندوة اسرار الشجرة المعجزة.
واضاف، أن موطن هذه الشجرة الاصلى بجبل الطور بسيناء وتم الاثبات ان منشأ تلك الشجرة مصري بعد إهمال تلك الحقيقة التاريخية التي تمتد جذورها لعهد الفراعنة حتي اندثرت وأصبحت تلك الشجرة الحدوتة مجرد نبات للزينة عند الباحثين والمهتمين، فقد كانت الشجرة كما يقول دكتور عزو هامة في حياة الفراعنة الذين كانوا يهتمون بها ويعرفون فوائدها ومنها استخدامها في فن التحنيط والعلاج من الأمراض
و أكد ان الأبحاث المصرية والعالمية اكد أنها تقي من السرطانات وتقوي جهاز المناعة، وتقاوم الشيخوخة وعلامات التقدم بالعمر، وزيادة الخصوبة عند الرجال وعلاج التهابات المفاصل والخشونة وإمكانية إدخالها في الكثير من الصناعات الدوائية والغذائية كما تتميز عند تناولها للسيدات المرضعات بزيادة كمية الرضاعة، وقدرتها الكبيرة علي تسمين الماشية وزيادة كمية الألبان لدي الحيوانات إذا ما استخدم أوراقها كعلف للحيوان، كما أن ما يخرج منها يعود بالنفع الكثير، فعلي سبيل المثال فإن زيتها يعتبر أنقي من زيت الزيتون ويستخدم في علاج الأنيميا وأمراض القلب والمخ والأعصاب والعلاج من الكولسترول الضار، وكذلك في علاج حالات الإبصار والوقاية من فقدان البصر والتهاب المثانة والبروستاتا والسيلان والزهري، والحمي الصفراء والروماتيزم وعلاج سوء التغذية عند الأطفال، وتعتبر مصدر هام للنحل بسبب أزهارها الجميلة التي تبدأ من شهر مارس واستخراج العسل الذي يعتبر من أغلي وأجود أنواع العسل بالعالم، وتدخل في صناعة التجميل وتنقية المياه، وتدخل في صناعة النسيج ويصنع منها كبسولات لعلاج العديد من الأمراض.
واختتم الدكتور الندوة بالمطالبة بالاهتمام بتلك الشجرة والعمل علي زراعتها بكميات كبيرة لأنها لا تحتاج إلي مياه كثيرة وتتحمل الحرارة العالية وتنمو في الأرض الرملية بالصحراء وتتحمل الملوحة ويمكن زراعتها في الأراضي الطينية حتي نتمكن من إدخال تلك الشجرة المعجزة في التنمية والاستفادة منها والقيام بنشر ثقافتها بمصر وخارجها والعمل علي تصنيع الكثير من منتجاتها من أجل التصدير لتصبح بالنسبة لمصر شجرة المستقبل.