صورة ارشيفية
أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس العدد رقم (94) من المجلة النصف سنوية ( السكان - بحوث ودراسات) ويشمل هذا العدد أربعة دراسات تحليلية هى دور المرأة فى إتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية، العنف ضد المرأة والتكلفة الاقتصاديه الناتجة عنه، نمط إستخدام الوقت للمصريين، وأخيراً الإنفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر.
وفيما يلى عرض لأهداف وأهم نتائج هذه الدراسات:
· دور المرأة فى إتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية:
تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على دور المرأة فى إتخاذ القرارات داخل الأسرة مثل التصرف فى العائد وغيرها من القرارات اليومية ،ومن خلال بيانات المسح الديموجرافى الصحى لعام 2014 أوضحت الدراسة أن 68 % من جملة السيدات تشترك مع الزوج فى إتخاذ قرار التصرف فى العائد سواء كان هذا العائد خاص بهن أو بأزواجهن، وفيما يخص قرارات تنظيم الأسرة أوضحت الدراسة أن أكثر من ثلثي الزوجات يشاركن أزواجهن القرار فى إستخدام أى وسيلة لتنظيم الأسرة ، وبصفة عامة أظهرت الدراسة تأثير تعليم المرأة وعملها فى عملية المشاركة فى اتخاذ القرارات المختلفة داخل الأسرة سواء المتعلقة منها بالتصرف فى الدخل أو تنظيم الأسرة أوحتى القرارات اليومية.
العنف ضد المرأة والتكلفة الاقتصاديه الناتجة عنه:
تهدف هذه الدراسة إلى قياس معدلات إنتشار العنف ضد المرأة المصرية بمختلف أنواعهوأشكاله سواء على يد الزوج أو أفراد العائلة والبيئة المحيطة وكذلك عواقبوتكلفة هذا العنف من خلال مسح التكلفة الإقتصادية للعنف القائم على النوعالاجتماعى والذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء بالتعاون معالمجلس القومي للمرأة، وصندوق الامم المتحدة للأنشطة السكانية عام 2015.
وقد أظهرت النتائج أن العنف النفسى أكثر أنواع العنف شيوعاً حيثبلغت نسبة النساء اللآتى سبق لهن الزواج والآتى تعرضن له من قبل الزوج فىأى وقت مضى 42.5٪ من نساء عينة الدراسة، أوضحت الدراسة أن النساء الأمياتأكثر عرضة للعنف البدنى على يد أزواجهن مقارنة بالمتعلمات حيت بلغتنسبتهن37٪، تشير الدراسة إلى أن أغلب النساء (86٪) قد عانين من مشاكل نفسيةنتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج خلال الأثنى عشر شهراً السابقة علىالمسح، تشير الدراسة أيضاً إلى أن المرأة والاسرة تتكبد بشكل عام 1.49مليار جنية في العام من جراء عنف الزوج فقط منها 831 مليون جنيه تكلفةمباشرة،662 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة.
· نمط إستخدام الوقت للمصريين
تهدف هذه الدراسة إلي التعرف علي الإختلافات فى أنماط قضاء الوقتللمصريين فى كلاً من الحضر والريف من خلال نتائج مسح إستخدام الوقت فىجمهورية مصر العربية الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاءعام 2015.
وخلصت الدراسة إلى أنوقت العمل بالقطاع المنظم يستغرق حوالى 8 ساعات منوقت الأفراد فى الحضر مقابل حوالى 7 ساعات فى الريف، وأوضحت الدراسة أن كلمن سكان الحضر والريف يقضون حوالى 3 ساعات يومياً في نشاط التآنس ومشاركةالمجتمع المحلى كماأن كل منهم أيضاً يقضى حوالى 7 ساعات فى اليوم لإنـجازنشاط التعليم والتعلم، ومن المؤشرات الطريفة التى أظهرتها الدراسة أن سكانالحضر يقضون 9ساعات و13 دقيقة فى النوم مقابل 9ساعات و23 دقيقة لسكان الريف.
· الإنفاق الكارثى على الصحة وتعرض الأسر المصرية للفقر:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف علىالوضع الصحى فى مصر ومدى تعرض الأسر المصريةلمشاكل صحية تؤثر على أنماط الإنفاق ونسب الفقر فى المجتمع وذلك من خلالبيانات بحث الدخل والإنفاقوالإستهلاك لعام 2012/2013.
وتوصلت الدراسة إلى أن متوسط الإنفاق المباشر للأسرةالمصرية على الصحه 2210 جنيه مصرى سنوياً وهو ما يمثل 13,2٪من الإنفاق الكلى، ويمثل الإنفاق على الأدوية 56,4٪ من إجمالى الإنفاق المباشر على الصحه، أوضحت الدراسة ان نسبةالأسر التى تعرضت للإنفاق الكارثى 4,4% تقريباً من إجمالى الجمهورية ترتفعهذه النسبة للأسر المقيمة بريف الوجه البحرى حيث بلغت نسبتهم5.9%،بينما يعد سكان المحافظات الحدودية أقل الأسر تعرضاً للإنفاق الكارثى 2% تقريبا.
كماأشارت النتائج إلى أن نسبة التعرض للفقر لإجمالى الجمهورية 1.11٪، وبتحليل أهمالعوامل المؤثره فى التعرض للفقر وجد أنإحتمال تعرض الأسرةللإنفاق على الصحة المؤدي لزيادة الفقر عندما تكون الأسرة غير مشتركة فىالتأمين (الصحي) يزيد بمقدار ثلاث أمثال تقريباً (2.8مرة ) عن الأسرةالمشتركة في التامين، كما أن الأسر القاطنة في الريف إحتمال تعرضها للإنفاقالمؤدي لزيادة الفقر (2.6 مرة) أكثر من الأسر التي تسكن الحضر، كذلك الحالللأسر التى يكون عائلها غير متعلم يزيد تعرضها للإنفاق المؤدي لزيادة الفقر 3 أمثال الأسر التي يكون عائلها يقرأ/ يكتب.