صورة أرشيفية

تتعرض الخطوط الجوية القطرية لخسائر فادحة بعض حظر طيرانها فوق 4 دول عربية، فضلا عن انضمام اليمن وليبيا إلى مقاطعي الدوحة، حيث تمثل الدول التي حظرت الطيران القطري التحليق فوقها ثلث حركة خطوطه في التشغيل من إجمالي 150 نقطة تصل إليها رحلات الشركة حول العالم من خلال 165 رحلة تنظمها الشركة سنويا، خاصة مع دخول شركات الطيران على ذروة التشغيل لرحلات موسمي الحج والعمرة، والذي يشهد ارتفاع كثافة تشغيل الرحلات.

3 مليارات دولار

وتوقع خبراء الطيران زيادة خسائر الخطوط القطرية على 3 مليارات دولار للخطوط الجوية، فضلا عن خسائر الخدمات الأرضية، بالإضافة إلى المبالغ المالية الكبيرة التي ستجنيها إيران كونها أصبحت المنفذ الجوي الوحيد لها، والتي تصل إلى ملايين الدولارات نظير تحليق الطائرات القطرية في المجال الجوي الإيراني، حيث سترتفع تكاليف التشغيل جراء استخدام المجال الجوي الإيراني وستزيد عن ساعتين بتكلفة مالية 7 آلاف دولار في الساعة للطائرات الصغيرة، و15 ألف دولار للطائرات الكبيرة.

المنفذ الوحيد

وأكدت مصادر بوزارة الطيران المدني، أن إيران تعتبر المنفذ الوحيد أمام قطر لعبور أجوائها، مما سيكبد الخطوط القطرية خسائر كبيرة إثر زيادة تكلفة الرحلات بعد زيادة المسافة بين مطار الدوحة ومطارات العالم، حيث إنها ستعد البوابة الوحيدة لقطر نحو أوروبا وشمال أفريقيا والولايات المتحدة، حيث سيعبر الطيران القطري الأجواء الإيرانية إما إلى العراق ثم الأردن وفلسطين والبحر المتوسط أو إيران، ثم تركيا إلى المتوسط وأوروبا، وهذا يساعد على زيادة المسافة وارتفاع تكلفة الرحلات، وهي مسافة لا تقل عن ساعة تحليق بالطائرة في الهواء مرورا بالأجواء الإيرانية للسفر إلى مطارات العالم.

824 رحلة للخطوط القطرية

وأكدت المصادر أن ‏عدد الرحلات التي ستخسرها الخطوط القطرية بسبب العقوبات من السوق السعودي فقط 324 رحلة أسبوعيًا كانت تنظم لمدن للرياض، جدة، الدمام، المدينة، القصيم، أبها، الأحساء، الطائف، ينبع، ‏‏كما ستخسر الخطوط القطرية أيضًا 370 رحلة أسبوعيًا كانت تنظم من السوق الإماراتي عبر مطارات دبي، مطار آل مكتوم، أبوظبي، الشارقة، بالإضافة إلى 78 رحلة من سوق البحرين و52 رحلة من مصر إلى القاهرة والإسكندرية، ليبلغ مجموعة الرحلات التي ستخسرها القطرية 824 رحلة أسبوعيًا.

كانت كل من "مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين"، قررت 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حماية لأمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف.

كما أنهت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية مشاركة قطر في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، في خطوة ستلقى بظلالها بمزيد من الغموض حول مستقبل قطر تحت وطأة حكم نظام أميرها تميم بن حمد الذي طالما انتهج تصرفات أثرت، بحسب الدول التي قررت قطع العلاقات مع الدوحة، سلبًا في الأمن القومي العربي.

واتبعت الدول الأربع قرارها بإصدار بيان مشترك أدرجت فيه 59 فردًا و12 كيانًا كإرهابيين لارتباطهم بقطر.