تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية فى ختام تعاملات اليوم الثلاثاء "منتصف تعاملات الأسبوع" حيث حافظ المؤشر الرئيسى على ارتفاعاته التى حققها على مدار الجلستين الماضيتين، بينما مالت المؤشرات الصغرى للتراجع تحت ضغط من مبيعات المصريين، لعمليات جنى أرباح طفيفة على أسهم حققت ارتفاعات على مدار الجلسات الماضية.
وشهدت جلسة اليوم تنفيذ صفقة عرض شراء شركة "الكترولوكس كونتراكتينج اكيتبولاج" لعدد 60 مليونًا و75 ألفًا و784 سهمًا بنسبة 100%، من أسهم رأسمال شركة "أوليمبيك جروب للاستثمارات المالية"، وبحد أدنى لتنفيذ عرض الشراء بنسبة 51 % من أسهم الشركة المستهدفة بالعرض بسعر 40.60 جنيه نقدًا للسهم الواحد .
وأدى ذلك للقفز بأحجام التداول بأكثر 2.5 مليار جنيه، وهو ما لم تحققه البورصة المصرية منذ اكثر من عام، بعد تنفيذ اكتتاب عامر جروب فى العام الماضى .
وصعد المؤشر الرئيسى "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق، بنسبة 0.28 % بما يُعادل 12.99 نقطة ليغلق على 4728.55 نقطة، مقابل 4715.56 نقطة فى إغلاقه السابق .
وعلى النقيض، خسر "EGX100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا، بنسبة 0.51% تعادل 4.51 نقطة مغلقًا على 877.13 نقطة مقابل 881.64 نقطة فى إغلاقه السابق .
وخسر مؤشر "EGX70"، الذى يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة طفيفة بلغت 0.62% بما يُعادل 3.72 نقطة مغلقًا على 593.42 نقطة، مقابل 597.14 نقطة فى إغلاقه السابق .
وبلغت أحجام التداولات 2.7 مليار جنيه، موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 2.7 مليار جنيه، وسوق الملكية 2.4 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 360.4 مليار جنيه مقابل 360.5 مليار جنيه إغلاق الجلسة الماضية .
وتم خلال جلسة اليوم تداول 180 سهمًا، ارتفعت 59 منها، بينما تراجعت 101 سهمًا، فى حين استقر باقى الأسهم دون تغيير .
وعلى صعيد الأسهم القيادية، صعد سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 1.72% مُغلقا على 28.33 جنيه، والمجموعة المالية هيرمس بنسبة 0.89% مسجلا 16.93 جنيه .
وعلى النقيض، خسر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 0.64% مُحققا 242.76 جنيه، وأوراسكوم تيليكوم القابضة بنسبة 0.29% مسجلا 3.45 جنيه، وطلعت مصطفى بنسبة 0.25% محققا 3.94 جنيه .
وقال مصطفى الأشقر الخبير المالى، إن السوق مازالت تعانى من عمليات الاتجاه العرضى، نظرا لاعتمادها على المضاربات فى ظل تدنى اسعار الاسهم القيادية والمنتقاة والمتوسطة والصغيرة، بعد عمليات الهبوط التى شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية .
وأضاف، أن أزمة الديون العالمية سواء فى منطقة اليورو وامريكا واليابان، تلقى بظلالها على الاسواق العالمية بعد استمرار القلق فى الأسواق حول العجز فى الموازنة فى كل من اليونان وإيطاليا، بالإضافة إلى الانتخابات السياسية فى ألمانيا، والتى ألقت شكوكًا جديدة حول قدرة منطقة اليورو على معالجة أزمة الديون .
وأوضح "الاشقر" أن هناك حالة من القلق بالاسواق بعد الاعلان عن بيانات نشاط الأعمال فى منطقة اليورو وتراجعها فى إيطاليا وإسبانيا مما ادى الى سحب معه النمو الاقتصادى فى منطقة اليورو إلى أقل مستوى منذ أن خرجت من الركود فى العامين الماضيين .
واظهرت البيانات ترنح اقتصاد منطقة اليورو، حيث قالت مؤسسة ماركيت ايكونومكس: إن مؤشرها المجمع لمديرى المشتريات -الذى يقيس النشاط الصناعى والخدمى لدول منطقة اليورو- تراجع إلى 50.7 نقطة فى شهر أغسطس الماضى من 51.1 نقطة فى شهر يوليو الأسبق.
وأشار الأشقر إلى أنه بناء على البيانات السابقة، مازال المستثمرون الاجانب يميلون نحو البيع لتغطية مراكزهم المالية فى بلدانهم، وتقليص محافظهم المالية خوفا من اتساع الازمة والاطاحة باستثماراتهم .