أعرب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن سعادته البالغة بالتعاون المستمر بين العلماء ونواب البرلمان، وجميع القيادات التنفيذية بمحافظة الإسماعيلية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة في تاريخ وطننا لا تحتمل سوى التكاتف والتعاون، موجهًا بأهمية مضاعفة الجهد في خدمة الوطن والحرص على نشر المنهج الوسطي السمح.
جاء ذلك خلال لقائه بأئمة وقيادات الأوقاف بالإسماعيلية، بحضور المحافظ اللواء ياسين طاهر، والشيخ مجدي بدران مدير المديرية، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي مدير عام بحوث الدعوة، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية وعدد من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
وقال جمعة، إن العلاقة مع الجميع علاقة تكامل وليست صراعا وعلينا تقديم أفضل ما في وسعنا لصالح الدين والوطن، فمصر تبنى بناءً عصريًّا علميًّا حديثًا ومختلفًا بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية الحكيمة.
وطالب العلماء والمثقفين والإعلاميين بإبراز هذه الإيجابيات لتوصيل رسالة الأمل لأبنائنا، مشيرًا إلى أن هناك تحولا تاريخيًّا في التعامل مع أموال الوقف، موضحًا أننا سنقف عند الأصول الشرعية بدقة وحسم وحزم.
وشدد على أن أرض الوقف المنتجة وخاصة الأرض الزراعية لن نسمح ببيعها ولا بتمليكها لأحد، مشيرًا إلى أن للمصريين تاريخًا مشرفًا في الوقف حتى قال بعض العلماء والكتاب: لقد مرَّ على مصر أزمنة كثيرة لم يكن فيها جائع لا من أهلها، ولا من المقيمين بها، أو الوافدين عليها أو حتى من مرُّوا بها لكثرة أوقافها ومحسنيها، وقد سجل المصريون أروع الأمثلة في أوقافهم حتى أوقف بعضهم على حمام الحرم، وأوقف بعضهم على دواب طلاب العلم، وأوقف بعضهم على إيواء وإطعام الكلاب الضالة، مما يؤكد عمق الحضارة المصرية ويجسد أعلى درجات الرحمة حتى بالحيوان في ديننا الحنيف.
وأكد وزير الأوقاف أن المشروعات القومية التي تنفذ على أرض مصر الغالية تنفذ بإدارة عصرية وفنية حديثة ورؤية مستقبلية غير مسبوقة، سواء في مشروعات قناة السويس أم العاصمة الإدارية الجديدة أم مشروعات الاستصلاح الزراعي، التي تعد قرية الأمل بالإسماعيلية أحد بواكيرها بارقة أمل حقيقية ونموذجًا لبناء مصر المستقبل.
