جانب من اللقاء
دعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، رئيس المنظمة إلى توسيع نطاق عملها ليشمل كافة المحافظات المحرومة التى تعانى من أعلى معدلات الفقر والبطالة، وشددت على ضرورة تقديم مزيد من الدعم فى مجال المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتطوير سلاسل القيمة لتوفير فرص العمل خاصة للشباب.
والتقت نصر، لى يونج، المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية "اليونيدو" على هامش مشاركتها فى احتفال اليوبيل الذهبى لإنشاء منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالعاصمة النمساوية " فيينا"، حيث تمت مناقشة سبل التعاون المختلفة مع مصر فى مجال تحقيق التنمية المستدامة.
واستهل مدير عام منظمة اليونيدو الاجتماع بالإشادة ببرنامج مصر للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى ترجم إلى خطوات ثابتة وفعالة على أرض الواقع، وأكدت الوزيرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد اتخذ العديد من الخطوات الواثقة والقوية بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ولإدماج الشباب فى برنامج مصر الإصلاحى الذى وافق عليه مجلس النواب، بأغلبيه أعضائه.
وأشارت نصر، إلى أن شباب مصر قدم نموذجا للشباب الواعى القادر على إحداث التغيير، لذلك لابد أن يكون لهم دورا ايجابيا فى الفترة الحالية، خاصة فى ظل المبادرات التى أعلن عنها الرئيس، والتى تهدف إلى توفير الدعم اللازم للشباب واشراكهم بشكل مكثف فى الحياة العامة وبناء قدراتهم باعتبارهم قادة المستقبل. وفى هذا الإطار أوضح لى يونج أنه قد شارك فى المؤتمر الوطنى للشباب الذى تم عقده فى مدينة شرم الشيخ تحت رعاية السيد الرئيس، وأكد على أن هذا المؤتمر إنما هو رسالة قوية على دعم مصر لشبابها ووضعهم على أولوية برنامج الحكومة التنموى.
وأكدت نصر، حرصها على عقد لقاءات مع شباب من مختلف أطياف المجتمع لتعزيز دورهم وإدماجهم فى الحياة العامة، وإعطاؤهم الفرصة لبحث أساليب مبتكرة لحل المشكلات الحالية مثل البطالة، وتأهيل الشباب لسوق العمل.
وشاركت نصر، فى جلسة عن تمويل التصنيع فى أفريقيا والتحديات والاستراتيجيات الرابحة، حيث تطرقت إلى جهود وزارة التعاون الدولى لتنمية المناطق الصناعية، خاصة فى محافظات الصعيد الأكثر احتياجا، ودعت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتضافر جهودها مع المؤسسات التمويلية الكبرى الداعمة لمصر فى هذا المجال، مثل برنامج تنمية المناطق الصناعية الجارى تنفيذه مع البنك الدولى كمرحلة أولى فى محافظتى قنا وسوهاج، بهدف توفير البيئة الجاذبة للاستثمارات وفرص العمل، خاصة فى المناطق المهمشة والأكثر احتياجا.
وذكرت نصر، أن الحكومة المصرية شرعت فى برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الطموح، الذى يعكس أولويات الشعب المصرى من أجل مستقبل أفضل لأنفسهم وللأجيال القادمة، من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتنوعة، واستكشاف الفرص غير المستغلة، موضحة أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتمكينها من القيام بدور أكبر نحو التصنيع فى البلاد، والتنمية الاقتصادية الشاملة.
وأشارت الدكتورة ، إلى أن لدينا نسبة كبيرة من الشباب، يمثلون مجموعة ضخمة من الإمكانات غير المستغلة، ويجب العمل على توفير بيئة عمل مواتية لهم.
وتحدثت سحر نصر عن أن الحكومة المصرية تدعم تعزيز التكامل الإقليمى، من خلال إقامة شراكات قوية مع الدول الأفريقية الأخرى، لزيادة التنمية فى القارة، حيث تعد إقامة الشراكات من الدوافع الأساسية لنجاح أهداف التنمية المستدامة، قائلة:"من خلال العمل معا، يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير لتسريع جهودنا وتعزيز مستويات معيشة مواطنينا".
