عُقد المؤتمر التحضيري لملتقى بناة مصر الثاني 2016 الذي تبدأ فعالياته رسميا خلال الفترة من 1- 2 مارس المقبل تحت عنوان "الطريق إلى تنمية المشروعات القومية".

وناقش المؤتمر قدرة شركات المقاولات المصرية على تنفيذ تلك المشروعات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المشكلات التي تواجه قطاع المقاولات، والتي جاء في مقدمتها مشكلة العقد المتوازن، والمناخ التشريعي الذي تعمل في ظله شركات المقاولات، بالإضافة إلى الاستعانة بمعدات البناء الحديثة لتنفيذ المشروعات، وكذلك التحالفات مع كيانات أجنبية للعمل في تنفيذ تلك المشروعات.

وقال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن شركات المقاولات تمثل عصب البناء والتنمية في مصر، مؤكدًا أن القطاع يتمتع بسمعة جيدة بالسوق المحلية و في الأسواق الخارجية سواء العربية أو الأجنبية منها، معلنا عن البدء في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة خلال الشهرين المقبلين.

وأضاف خلال المؤتمر التحضيري للدورة الثانية لملتقى بناة مصر 2016، أن قطاع المقاولات استطاع اثبات قدرته على إعادة تعمير مدن قناة السويس، وتشييد المنشآت العسكرية، عقب الأحداث الحربية التي شهدتها هذه المدن، مؤكدا أن شركات المقاولات تعمل بكامل طاقتها خلال المرحلة الحالية لتنفيذ المشروعات القومية للدولة، بجانب المشروعات الإعتيادية بالمحافظات المختلفة، مؤكدا أن القطاع مر بظروف عصيبة استمرت قرابة الـ3 سنوات عقب أحداث ثورة يناير 2011، تمثل أبرزها في الإضطرابات الأمنية وما صحبها من سرقة معدات، ونقص فى مواد البناء فضلا عن تضاءل فرص الأعمال بالسوق، إلى جانب عدم سداد مستخلصات لشركات المقاولات، وهو ما أدى لتراكم مستحقات شركات المقاولات وتردى أوضاع القطاع، والتى دفعت بخروج ما يقرب من 12 ألف شركة عن العمل بالسوق، حيث انخفض عدد شركات المقاولات المقيدة بالاتحاد من 28 ألف شركة ليصل إلى 14323 ألف شركة.