مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية، سارتاج عزيز
افتتح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية، سارتاج عزيز، اليوم الإثنين، اجتماعا للجنة التنسيق الرباعية، سعيا لإعادة إحياء عملية السلام الأفغانية.
وضمّ الاجتماع الرباعي الذي يعكس وجود توافق مهم على خارطة طريق لمحادثات السلام، كلا من أفغانستان، وباكستان، والصين، والولايات المتحدة، دون وجود حركة طالبان الإسلامية.
وذكرت صحيفة /دون / الباكستانية على موقعها الاليكتروني أن عزيز قال في كلمة وجهها الى الاجتماع الرباعي اليوم، إن المحادثات تهدف إلى رسم الخطوط العريضة لإجراءات فعّالة، من شأنها أن تيسر عمل المجموعة.
وشدد عزيز على أهمية عدم وضع شروط مسبقة لبدء عملية المفاوضات، مشيرا إلى النتائج العكسية التي قد تنتج عن هذه الشروط، مؤكدا أن التهديد باللجوء لعمل عسكري ضد من لا يقبل المصالحة، لايمكن أن يساعد في العروض التي ستتخلل محادثات السلام، كما أنها لن تدفعهم نحو قبول هذه العروض.
وحذر عزيز من التسرع في تقرير أي الفصائل الافغانية مستعدة للحوار.. وأوضح أن الخلافات بين الموافقين على المصالحة والمعترضين عليها، وكيفية التعامل مع هذا الأمر، ستتضح لاحقا بعد أن استنفاد كل سبل وضعهم على طاولة المحادثات سويا.
وطرح عزيز خلال الاجتماع أربعة نقاط لتوجيه عملية المصالحة، على رأسها وضع شروط لتحفيز طالبان نحو نبذ العنف، والسعي وراء تحقيق الأهداف السياسية والجلوس على طاولة المفاوضات. واستخدام تدابير بناء الثقة لتشجيع الجماعات الطالبانية على الانضمام لطاولة المفاوضات.
وأشار عزيز إلى أن أي خارطة طريق يجب أن تكون واقعية ومرنة، وهو ما يعني تحديد الخطوات والمراحل بصورة عامة، مشددا على أهمية تجنب الأهداف والمواعيد النهائية غير الواقعية، من أجل رسم مسار صحيح للعمل.
وفي بداية المؤتمر ، حث عزيز المشاركين على تجنب وسائل الاعلام والعمل تجاه ايجاد سبل لحمل أشد جماعات طالبان تعنتا على الانضمام لمحادثات السلام.
في الوقت نفسه، أكد مصدر رفيع بوزارة خارجية باكستان، لصحيفة "دون"، أن اسلام اباد سيمثلها خلال المحادثات وكيل وزارة الخارجية اعزاز أحمد تشودري، أما كابول فسيمثلها نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي.