في ظل القرارات إلهامه المحددة للسياسية النقدية لكيانات اقتصاديه كبيرة التي صدرت اليوم الخميس التي انعكس بشكل سلبي علي العملات الخاصه بالاقتصاديات الكبرى، فقد أقدم المركزي أللأوروبي علي رفع سعر الفائدة لمواجهه معدلات التضخم المرتفع التي تؤثر علي القوة الشرائية ، مما انعكس علي أداء عملته الموحدة ، في حين جاء قرار بنك انجلترا وفقا للتوقعات بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها السابقة.
وعلي اثر قرار الفائدة الصادر من البنك المركزي الأوروبي تراجعت العملة الأوروبية الموحدة علي نحو ملحوظ في أحدث تداولات لها لصالح الدولار الأمريكي لتكمل بذلك مسيرة الهبوط لليوم الثالث علي التوالي ، حيث هبط سعر العملة لتسجل ادني مستوياته في سبعة ايام مقابل الدولار نزولا إلي مستوي 1.4222 دولار، وبالرغم من أن بداية تعاملات اليوم كان في الاتجاه الهابط إلا إن العملة حافظ علي بقائها فوق مستوي 1.43 دولار ليأتي قرار الفائدة وهبط بها حيث أن الدولة ترفع الفائدة لمحاربة التضخم والذي يعنى هبوط قيمة العملة وكلما رفعت الفائدة هبطت العملة أكثر أي أنها ترفع بقصد تخفيف ضغط البيع أو السقوط لعملتها وليس لرفع قيمتها وذلك من خلال دفع رشوه لحائزيها" الفائدة" .
والجدير بالذكر ان المركزي الأوروبي رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية إلى 1.5 كما أشار انه سيرفع أسعار الفائدة على ودائعه 25 نقطة أساس إلى 0.75 % و سعر الفائدة للإقراض 2.25 %، كما انه قد قام بذلك في شهر ابريل الماضي وسط ألازمة المالية التي تمر بها منطقة اليورو يسجل معدل التضخم بمنطقة اليورو في يونيو الماضي عند 2.7% .
في حين حظيت العملة الانجليزيه علي دعم فور صدور قرار الفائدة التي لجا بنك انجلترا من خلال للحفاظ علي قيمه العملة والتقليل من حد الضغوط عليها وسط معدلات تضخم وشكوك في أمكانية استمرار تعافي الاقتصاد البريطاني ، حيث ابقي البنك علي معدلات الفائدة مستقرة عند 0.5% ، وجاءت الدعم المقدم للعملة من خلال الحد من تراجعها لصالح الدولار حيث استقرت حول مستوي 1.59 دولار.
الجدير بالذكر ان معدل الفائدة البريطاني لم يتغير منذ عم 2009 منذ عامين ونصف العام ، كما احتفظ البنك بسياسة التسهيل النقدي من خلال برنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه إسترليني وفقا لبيانات رويتر.
كما جاء قرار البنك علي نحو محايد حيث أن قرار رفع الفائدة قد ينعكس إيجابيًا علي للجنيه الإسترليني والعكس في حالة بالإبقاء على معدلات الفائدة خفضها، سيأتي ذلك بتأثير سلبيً على الإسترليني لذاك فمن المتوقع أن توصل العملة تراجعا في التداولات القادمة.