قام موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بتدشين هاتشاج "افريقيا التى يخفيها الإعلام" بهدف طمس الصورة المأخوذة عن أفريقيا والتى يبثها الإعلام يوميا للغرب وإعطاء صورة إيجابية عن القارة السمراء عن طريق إبراز أجمل ما فيها من معالم سياحية وحياة عصرية.
وذكر موقع قناة "فرانس 24" الإخبارى الفرنسى أنه بمجرد فتح الصفحة الخاصة بأفريقيا على الموقع ذاته تقع عينيك على أخبار عن مذابح فى نيجيريا، وخلافات فى بوروندى، وهجمات فى تونس وأخرى دامية فى مالى .. الأمر الذى يؤكد أن الصورة المأساوية هى التى تسيطر على المشهد فى افريقيا.
ويرى الموقع الفرنسى أن ذلك يرجع إلى أن الإعلام الغربى لا يولى أى اهتمام لافريقيا إلا حال اندلاع حروب أو كوارث طبيعية أو مجاعات مما دفع مستخدمى الإنترنت للتحرك عبر شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر" وتدشين هاتشاج "افريقيا التى يخفيها الإعلام" لمحو الصورة النمطية المأخوذة عن القارة وإعطاء صورة إيجابية تكشف الثروات والتنوع الذى تتميز به.
وبمتابعة الهاتشاج ، تستطيع أن ترى صور أطفال لا يعانون من المجاعات وأشخاص متزوجين دون إكراه ومجموعات تتظاهر ضد الإرهاب وتجد أيضا صورة عن أحدث صيحات الموضة وأرقى فنون الهندسة المعمارية.
شارك فى هذه المبادرة آلاف الأفارقة سواء ممن يعيشون فى افريقيا أو خارجها عن طريق نشر الأفكار وصور للأماكن السياحية وأيضا عن طريق الأعمال التى تفخر بأصحابها حيث أشاروا الى الثلاث رئيسات اللاتى وصلن إلى سدة الحكم فى ثلاث دول افريقية، كما روج البعض إلى جامعتهم التى تتسم بالحداثة والعصرية.
وتقف وراء هذه الحركة الطالبة ديانا صلاح (22عاما) أمريكية من أصل صومالى، وتقول ديانا إنها لا تستطيع أن تتحمل النظر إليها وكأنها ضحية بسبب أصولها حيث عاشت شبابها وهى تخجل من بلادها نظرا للصورة السلبية التى يبثها الإعلام عن افريقيا وكأنها قارة مدمرة.
لذا كان ينبغى الكشف عن مظاهر الجمال والتنوع فى أفريقيا طالما أن الإعلام غير قادر على إظهار هذه الصورة وكانت أفضل وسيلة مواقع التواصل الاجتماعى، وتؤكد ديانا أنها مقتنعة تماما أن هذا الهاتشاج سيغير الفكرة الخاطئة المأخوذة عن أفريقيا حيث استطاع أن يحظى ب55 ألف تغريدة وإعادة تغريد خلال اسبوع واحد فقط.
وخلص موقع "فرانس 24" إلى أنه على الرغم من أن الحروب والمجاعات لازالت تهدد عددا كبيرا من سكان أفريقيا إلا أن هذه القارة التى تتكون من 55 دولة ومليار نسمة تمتلك الكثير من المميزات التى لاتتوانى الأجيال الصاعدة فى الكشف عنها.
