ربما قد لا يمنع الفيس بوك مستخدميه من استعمال أسماء مستعارة أو وهمية، فيما يعد أحدث انتكاسة لسياسة الخصوصية للشركة الأمريكية فى أوروبا.
ووفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء، فإن سلطة حماية البيانات الموجودة فى هامبورج والتى تعد مسئولة عن مراقبة الفيس بوك فى ألمانيا، قالت إن فيس بوك لا يمكنها أن تتحكم فى "اختيار اسم المستخدم" وأن تجبر المستخدمين على استخدام أسمائهم الحقيقية، ولا يجوز لها أن تسألهم عن بطاقة الهوية الرسمية لهم.
ويأتى هذا الأمر بعد أن تمت مقاضاة فيس بوك فى المحكمة فى يونيو بسبب أنها تتعقب أنشطة المستخدمين، حيث إن السلطتين يعملان معا الآن مع كل من نظيرتها الأسبانية والهولندية والفرنسية للتحقيق فى سياسة الخصوصية الجديدة من قبل فيس بوك.
وكانت امرأة قد تقدمت بشكوى بعد أن قام الفيس بوك بإغلاق الحساب الخاص بها لاستخدامها اسم مستعار، وطلب منها نسخة من البطاقة الشخصية، وقام بتغيير اسمها إلى الاسم الحقيقى دون الرجوع إليها، حيث كانت لا ترغب فى استخدام اسمها الحقيقى لتجنب الاتصال من خلال الأمور التجارية، حيث إن إجبار المستخدمين على استعمال أسمائهم الحقيقية يعتبر انتهاكا لحقوق الخصوصية.
ومن جانبها، قالت شركة فيس بوك إنها أصيبت بخيبة أمل من خلال هذا الأمر، حيث إن المحكمة الألمانية قامت بمراجعتها حول ذلك فى العديد من المناسبات واعتبرته متوافقا مع قانون الاتحاد الأوروبى.
وأضافت أن استخدام الأسماء الحقيقية فى فيس بوك يحمى خصوصية الناس وسلامتهم من خلال ضمان معرفة المشاركين فى عملية التواصل".
وأشارت "فيس بوك" إلى أن مقرها الأوروبى موجود فى أيرلندا، وهى غير ملتزمة بأى قانون آخر غير الأيرلندى، وبالتالى رفضت اختصاص السلطات الوطنية الأخرى.
