اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

المنصب العام ومسئوليته تجاه الوطن

د.عادل عامر

 

التاريخ : الأربعاء 31 augu 2016 04:52:21 مساءً

إنّ تطوّر الشعوب مرتبطٌ بفهمهم مصطلحات الحريّة والدّيمقراطيّة والعدالة والمساواة لان التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والانتماء يبين أن المواطنة هي الدائرة الأوسع التي تستوعب مختلف الانتماءات في المجتمع كما أنها تضع من المعايير التي تلزم الأفراد بواجبات والتزامات معينة تحقق الاندماج في تحقيق مصالح الأفراد والوطن من ناحية ، ومن ناحية أخرى تسم المواطنة وسبل تكريسها بالمسؤولية العامة والأهداف الوطنية التي يمكن تحقيقها من خلال أطر رسمية وبنية وعي مخطط لها

ويتم الإشراف عليها وتقييمها من قبل أجهزة الدولة والمحاسبة على الإخلال بمبادئها من خلال مؤسسات الدولة كل حسب تخصصها وطبيعة عملها ، في حين أن الانتماء يلعب الدور الأساس في تشكيله العديد من القوى الأيديولوجية والثقافية والاجتماعية التي قد لا يمكن السيطرة عليها ، إذ يتم ذلك في الأسر والقبائل والعشائر، و من خلال الدوائر الفكرية والدينية الأخرى التي ربما تفضي في بعض الأحيان إلى ممارسات مناوئة لمبدأ المواطنة ذاته فلا يمكن إلا أنْ يعلن النبلاء من أبناء البلاد غضبهم لامتهان أصواتهم وتجاوزها والامتناع عن سماع مشورة أهل العلم والتصرف الفردي كما كانت بلادنا

لذلك يقوم مبدأ الشفافية على التدفق الحر للمعلومات الدقيقة وفي مواقيتها وتشير إلى تقاسم المعلومات والتصرف بطريقة مكشوفة. فهي تتيح للجمهور المعني في شأن ما أن يجمع معلومات حوله، فتمكنهم من أن يكون لها دور فعال في الكشف عن المساوئ وفي حماية مصالحهم. وتمتلك الأنظمة ذات الشفافية إجراءات واضحة لكيفية صنع القرار على الصعيد العام، كما تمتلك قنوات اتصال مفتوحة بين أصحاب المصلحة والمسئولين، وتضع سلسلة واسعة من المعلومات في متناول الجمهور.

أن استغلال النفوذ الوظيفي أياً كان مصدره سواء كان حقيقياً أم وهمياً يؤدي إلى الإخلال بمبدأ العدالة الاجتماعية بين المواطنين لمن يستخدمه لتحقيق مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة، مما يؤدى إلى انتشار الفساد الإداري والمالي الذي يقع على الوظيفة العامة، وأن جريمة استغلال النفوذ الوظيفي على الرغم من تميزها عن باقي جرائم الوظيفة العامة والمال العام، إلا انه يمكن اعتبارها مدخلاً واسعاً لارتكاب هذه الجرائم، لما يحققه النفوذ من تأثير وقهر على من يمارس عليه.

فأن استخدام المنصب العام من قبل بعض الشخصيات المتنفذة (وزراء، وكلاء، مستشارون.الخ) للحصول على امتياز خاصة كالاحتكارات المتعلقة بالخدمات العامة ومشاريع البنية التحتية، والوكالات التجارية للمواد الأساسية، أو الحصول من آخرين  على  رشوة أو إكرامية  مقابل تسهيل حصولهم على هذه الامتيازات دون وجه حق. برزت عدة أنواع لهذه الظاهرة وجميعها تصب في منحى واحد هو تحقيق الأهداف المادية والإرباح على حساب المواطن وبمخالفة القانون وأن المرحلة التي نعيشها ألان وبسبب ضعف سيطرة الدولة وتشظيها وانعدام هيبتها بالإضافة إلى سحق المجتمع تحت عجلة الصراعات الطائفية والحروب الأهلية وعدم استقرار الوضع الاقتصادي وانتشار البطالة وضعف التربية والتعليم وتفاقم ظواهر الجهل والتخلف والأمية خلقت بيئة مناسبة

وطبيعية لازدهار ظواهر النصب والاحتيال والادعاء فظهرت شخصيات لها القدرة على اختراق ذهنية المواطن البسيط والادعاء أمامه بالقدرة على انجاز كل شيء بلمح البصر وبذلك شهد المجتمع المصري عمليات كبرى خطيرة في مجال التوظيف مقابل ثمن وخاصة في مجال الجيش والشرطة واستغلال النفوذ في الحصول على مقاولات الدولة  وذلك نوع من الفساد القاتل الذي إربك سير شؤون الدولة وإضعافها وجعلها بمثابة القصبة في مهب الريح وأن هذه الظاهرة الخطيرة بحاجة إلى وقفة جادة على المستوى الاجتماعي والحكومي تتطلب تعطيل الآليات القانونية والثقافية ومظاهر الوعي الاجتماعي لإنقاذ الدولة والمجتمع من تلك الآفة الخطيرة

ومن بين المشكلات التي أخذت تحد من سير المجتمع وتثقل من خطاه ظاهرة استغلال النفوذ التي اكتسبت خطورة وأهمية وأصبحت الحاجة ملحة إلى معالجتها ووضع حد لها وكان ذلك عن طريق النص في قانون إصلاح النظام القانوني على ضرورة تجريمها والعمل على وضع نظرية عامة لها يمكن بموجبها إدانة كافة حالات أو صور هذه الجريمة. وتعود خطورة ظاهرة استغلال النفوذ إلى وجود بعض من لهم مكانة متميزة في المجتمع وبروز آخرين بسبب مهماتهم الوظيفية والاجتماعية والتي منها علاقات القربى والمعارف

وقد يعمد بعض من هؤلاء إلى استغلال نفوذه أحيانا لتحقيق منافع شخصية له أو لغيره وفي أكثر الأحيان يتحقق المقابل على حساب المصلحة العامة وإذا استشرى ذلك فأنه قد يصل في بعض الحالات إلى درجة يضطرب فيها نظام الدولة ،وتضرر المصلحة العامة لأنه يؤدي إلى انعدام المساواة التي تقتضي التعامل بالتساوي بين المواطنين ووضع الكل أمام طائلة القانون

 
 
 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية