صورة أرشيفية
اهتمت صحف السعودية في افتتاحياتها اليوم الثلاثاء بتطورات الأحداث بالمنطقة.. فمن جانبها، أشارت صحيفة (عكاظ) إلى المخطط الإرهابي لفيلق القدس الإيراني الذي تمكنت السلطات الأردنية من إحباطه وكان يستهدف زعزعة الأمن في البلاد ونشر الفوضى.
وقالت إن المعلومات المتوفرة عن العملية وأهدافها وأدواتها تدل على الجهة التي تقف وراءها، فلم يعد التدخل الإيراني في المنطقة العربية يثير الاستغراب بعد أن كشفت أبعاده تجاوز الاتهامات والأعمال المتقطعة إلى عمل منظم له برامج وخطط كلها تهدف إلى إثارة القلاقل في الدول والمجتمعات العربية من خلال بؤر مزروعة أو منظمات وأحزاب ترتبط مع إيران لتحقيق أهدافها.
وأكدت أن الأمن العربي والمحافظة عليه وتحصينه من أعدائه لم يعد مسئولية دولة واحدة بل يحتاج قدرا كبيرا من التعاون والتنسيق لكشف المؤامرات التي تحاك ضده.
وحول تطورات الأحداث في اليمن، أكدت الحكومة اليمنية الشرعية لـصحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية أن هناك مشاورات تجري بين قادة دول التحالف والأمم المتحدة والحكومة اليمنية، للحصول على ضمانات لنجاح إبرام هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر، خصوصا أن الأمم المتحدة قدمت وعودا بتلافي ما حصل في الهدنة السابقة التي استفاد منها طرف واحد، وهم المتمردون الحوثيون، ولديها تصور لإنشاء هيئة منسقين عامين للرقابة على مستوى فعالية الهدنة.
وأوضح راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مشاورات مع دول التحالف والأمم المتحدة والحكومة اليمنية لتقديم هدنة إنسانية تستمر حتى نهاية عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك نتيجة للوضع الكارثي والإنساني من جهة، وعدم وجود أي شعور بالمسئولية الإنسانية تجاه الطرف الآخر، من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، تجاه اليمنيين في المحافظات الذين جرى الاستيلاء عليها في عدن وتعز والضالع ولحج.
وقال بادي إنه من المرجح الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين، إذ إن الحكومة اليمنية قدمت رؤيتها التي تشمل مسارين سياسي وإنساني، ومرجعيتهما القرار الأممي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي ورقمه 2216، إذ يتضمن المسار الإنساني المادة التاسعة في قرار مجلس الأمن الذي يلزم جميع الأطراف بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المدن والمحافظات التي وقعت فيها المواجهات، ويجري التشاور من أجل رفع الحصار، إذ إن الهدنة شرطها الأساسي رفع الحصار عن المدن الأربع، وهى عدن وتعز والضالع ولحج.
وأشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن هناك تصورا على هيئة ضمانات تتضمن تسليم الموانئ للسلطة المحلية في عدن، إذ لا يزال الميليشيات المسلحة وأتباع الرئيس المخلوع صالح يسيطر عليها، وكذلك وجود مراقبين لتنفيذ مدى مراقبة الهدنة وإيصال المساعدات.
ولفت بادي إلى أن الأمم المتحدة لديها تصور لإنشاء هيئة عامة لمنسقين عامين للرقابة على مستوى فعالية الهدنة وعدم وجود خروقات، وتحديد الطرف الذي يقوم باختراق الهدنة.