النفط
ارتدت أسعار النفط خلال تداولات الثلاثاء، وسط تراجع الدولار وبوادر الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو، فيما تجاهلت السوق بيانات التصنيع الصينية.
ارتفعت عقود خام برنت القياس الأوروبي تسليم مايو بـ 13 سنتاً إلى 56.05 دولاراً للبرميل، وتراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 0.57% بما يعادل 27 سنتاً إلى مستوى 47.72 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات مؤشر المشتريات الصناعي في منطقة اليورو، الصادر عن ماركيت لمديري الثلاثاء، ارتفاعاً لأعلى مستوياته لمدة أربع سنوات إلى 54.1 في مارس، أعلى بكثير من التوقعات التي جاءت عند 53.6 فقط، وارتفاعاً عن مستواه في فبراير عند 53.3.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة مرجحة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.37% إلى 96.935.
كانت أسعار خام برنت قد تراجعت إلى مستوى 55.61 دولاراً، في التعاملات الآسيوية المُبكرة، متأثرة بضعف بيانات النشاط الصناعي في الصين.
وأظهرت بيانات، صدرت في وقت مُبكر الثلاثاء، انخفاض مؤشر HSBC لمديري المشتريات الأولى لقطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى أدنى مستوى في 11 شهراً عند 49.2 في مارس مقابل 50.7 في فبراير شباط.
وإضافة إلى الضغوط على الأسعار، استشهد وزير النفط السعودي، علي النعيمي، يوم الأحد، أن الزيادة الأخيرة في الإنتاج، تظهر أن أوبك ملتزمة بالتنافس على حصتها السوقية.
ويراقبون التُجار عن كثب المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ويأمل دبلوماسيون أمريكيون وإيرانيون لإبرام اتفاق سياسي مؤقت قبل موعد نهائي في نهاية مارس. وذلك من شأنه أن يمهد الطريق لزيادة صادرات النفط الإيرانية.
وقال مورجان ستانلي، في مذكرة بحثية، "بينما من غير المرجح إضافة كميات كبيرة من النفط الخام الإيراني قبل نهاية العام، يمكن إضافة حوالي 500 إلى 700 ألف برميل يومياًكصادرات إيرانية جديدة بنهاية 2016 بما يُغرق الأسعار ويؤخر انتعاش الأسعار".
وانخفضت أسعار النفط أكثر من 50 % منذ يونيو 2014 نتيجة الزيادة في الاحتياطيات العالمية بفضل قوة إنتاج الصخر الزيتي بالولايات المتحدة وضعف الطلب العالمي.
وأظهر تقرير بيكر هيوز، الأمريكية لاستشارات الطاقة، انخفاض عدد منصات النفط بما 41 منصة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 825، وبذلك تكون عدد المنصات الأمريكية قد تراجعت بنسبة 40% منذ بداية 2015.
