كشفت د.هالة السعيد، مدير المعهد المصرفى التابع للبنك المركزى، أن المعهد -بالتعاون مع البنك المركزى- أوشك على الانتهاء من قاعدة بيانات المشروعات الصغيرة التى كان قد بدأ فى العام الماضى إعدادها من خلال حصر شامل.

 وذكرت "السعيد" فى تصريحات خاصة لـ"الخبر الاقتصادى": "استطاع المعهد بالتعاون مع البنك المركزى حصر جميع البيانات الخاصة بالمشروعات الصغيرة فى 21 محافظة حتى الآن ومن المنتظر أن تنتهى أعمال الحصر فى كل محافظات الجمهورية خلال شهرين على الأكثر".

وتابعت السعيد: "إن الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى التمويلات المقدمة للمشروعات الصغيرة ، وأن قاعدة البيانات التى يتم إعدادها ستكون الحافز، والداعم لرفع قيمة العمليات التمويلية لهذه المشروعات".

وأشارت إلى أن بنوكًا عديدة فى السوق تنتظر الانتهاء من هذه البيانات ونتائجها لبدء التمويل، وفيما يتعلق بأهمية هذه المشروعات للفترة المقبلة أكدت "السعيد" أن إحدى نتائج الحصر الذى يتم إعداده أن هذه المشروعات تساهم بنحو 70 % من فرص التشغيل فى السوق، ومن ثم فإن الاهتمام بها وضخ التمويلات لها سيساهم فى استيعاب عدد كبير من الشباب المتعطل.

وأضافت مدير المعهد المصرفى أن المشكلة الأكبر فى المشروعات الصغيرة هى أن نسبة كبيرة منها فى القطاع غير الرسمى، ومن ثم فلابد من تقنين أوضاع هذه المشروعات وإدخالها فى الاقتصاد الرسمى ورعايتها لتنمو، وتساهم فى معدلات النمو الاقتصادى بالشكل المطلوب، قائلة: "لا توجد إلى الآن بيانات دقيقة بشأن التمويلات للمشروعات الصغيرة وهذا مرجعه إلى أنه للآن لم يتم التوصل إلى تعريف موّحد لها".

الجدير بالذكر أن هناك اتجاهًا من بنوك كبيرة فى السوق لزيادة تمويلاتها الصغيرة وعلى رأس هذه البنوك "الأهلى" و"مصر" اللذين يسابقان بالإعلان عن فرص التمويلات الصغيرة بتسهيلات كبيرة، كما تقوم الحكومة حاليًا بالاستعداد لإعادة هيكلة بنك القاهرة ليكون بنكًا مُتخصصًا فى المشروعات الصغيرة .