كتبت الناشطة الحكومية منال الشريف مقالًا لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية شرحت فيه وجهة نظرها في خلع النقاب والاكتفاء بالحجاب.

وفي مقالها الذي ترجمته بوابة "الخبر الاقتصادي"، قالت إن فرض النقاب في المملكة اجتماعي وليس ديني، ودللت على ذلك بأن والدتها أخبرتها أنها إن لم ترتد النقاب فلن يتزوجها أحد.

كما أضافت أن إجبار السيدات على ارتداء العباءة السوداء هو أمر غير طبيعي، لأن العباءة لا تمثل شيئًا وإنما تعيق الحياة الطبيعية والتطور الطبيعي في طريقة الناس وشكل اللباس.

وأوضحت الشريف أن النقاب شبه إلزامي في المملكة على السيدات كافة المسلمات وغير المسلمات، ليس فقط في شكله وإنما أيضًا في لونه.

وبيّنت أن هذا الاتجاه لم يكن موجودًا قبل سبعينيات القرن الماضي، فالسعودية  بحجمها الكبير وتنوع ثقافاتها ولهجاتها ومذاهبها، كانت تترك لكل منطقة فيها حرية الملبس، فكانت البدويات ترتدين ملابس وبراقع بألوان زاهية، مع جزء من شعرهن والكحل في عيونهن مكشوف للرائي، وكانت النساء في المدن ترتدين العباءات، وقطع نسيجية حول خصورهن، أما الأجنبيات من غير المسلمين فكانت تكتفين بلباس معتدل ومحافظ دون حجاب.

وتابعت الشريف مشيرة إلى أن كل ذلك تغيّر بعد أن تم تعميم العباءة السوداء والنقاب على كل الفتيات والسيدات في المدارس والهيئات الحكومية.

وتحكي الشريف موقف تعرضت له وهي في الطائرة، حيث قامت برفع نقابها لتناول وجبة، فما كان من طفلة بجانبها (10 أعوام) إلا أن نادتها بالـ "كافرة".

يُشار إلى أن منال الشريف، ولدت 25 أبريل 1979، واشتهرت بتزعمها لحملة مطالبة لحقوق المرأة في القيادة في ظل إفتاء هيئة كبار العلماء الرسمية بتحريم قيادة المرأة للسيارة، وساهمت في إطلاق مبادرة "سأقود سيارتي بنفسي" للمطالبة بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية، وقامت الناشطة وجيهه الخضير بتسجيل فيديو لها أثناء القيادة، كما سجلت فيديو آخر للشريف أثناء قيادتها هي الأخرى كجزء من الحملة.