كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن اعتزام شركة "تيلينور"النرويجية للتصويت ضد الصفقة المعدلة الخاصة بعرض "فيمبلكوم" لشراء "أوراسكوم تيليكوم".

وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فإن أعضاء مجلس إدارة "تيلينور"-ثاني أكبر مساهم في فيمبلكوم- يستعدون للتصويت ضد الصفقة، حيث تعارض "تيلينور" الصفقة بشكل جزئي، لأن حصتها ستقل بموجب الصفقة.

وقالت مصادر مطلعة إن مجلس ادارة "فيمبلكوم" سيبحث غدًا "الأحد" عرضًا معدلا لشراء أصول الاتصالات التي يملكها رجل الاعمال المصري "نجيب ساويرس" لانقاذ الاتفاق المتعثر بعد معارضة "تيلينور" المساهم الرئيسي في "فيمبلكوم".

وذكرت وكالة "رويترز"، أن "تيلينور" كانت قد أبدت عدم موافقتها الشهر الماضي على العرض الأول الذي تقدمت به "فيمبلكوم" وقيمته 6.6 مليار دولار للاستحواذ على "اوراسكوم تليكوم" وشركة "ويند" الايطالية وهو الاتفاق الذى قد تفقد معه تيلينور والتيمو الروسية المساهمة في فيمبلكوم نفوذها في مجلس ادارة الشركة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن خبير مصرفي له تعامل مع قطاع الاتصالات قوله أمس الجمعة إن معارضة تيلينور لا تزال تمثل عقبة رئيسية أمام الاتفاق، مشيرًا إلى أنه ما لم يتم الاتفاق على خفض كبير في السعر مع ساويرس فلن تكون هناك فرصة كبيرة لنجاح الصفقة.

وأضاف المصدر أن احتمالات فشل الصفقة فاقت فرص نجاحها التي أصبحت الآن لا تتجاوز 30%.

وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن فيبلكوم وويند تليكوم التي يمتلكها ساويرس -التي كانت تعرف سابقا باسم "ويذر انفستمنت"- سيعقدان اجتماعين لمجلسي الادارة للتصويت على البنود الجديدة.

ونقلت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية الروسية عن مصادر لم تسمها قولها إن العرض الجديد قد يحرم ساويرس من مقاعد في مجلس ادارة فيمبلكوم مقابل حصوله على حصة أكبر في الشركة الجديدة.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أنه بموجب العرض الجديد سيتحمل ساويرس المخاطر المرتبطة بتأميم محتمل لوحدة "جيزي" الجزائرية وهي أكبر مساهم في عائدات أوراسكوم.