تقنية حديثة تكشف مساحات هائلة من التربة الطينية بشرق قناة السويس
الثلاثاء 25 september 2012 01:45:59 مساءً
كشفت دراسة علمية حديثة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد مساحات هائلة من التربة الطينية بشرق قناة السويس، حيث يمتد شريط طولي من التربة الطينية موازيا لقناة السويس تصل مساحاته إلي حوالي 165 ألف فدان، مما سيؤدى إلى تحقيق تنمية حقيقية في سيناء.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسطعن الجيولوجى المصرى الدكتور محمد البسطويسي القائم على الدراسة قوله: "تم خلال الدراسة استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والدراسات الجيولوجية المتخصصة لإنتاج خرائط جديدة توضح امتداد السهول الطينية الصالحة للزراعة في شمال شبه جزيرة سيناء".
وأشار إلى أن الخرائط أوضحت أن رسوبيات نهر النيل تمتد على مساحات كبيرة خارج الدلتا المحصورة بين فرعي رشيد ودمياط، مما ساعد على زراعة مساحات شاسعة مثل الصالحية في شرق الدلتا.
وأضاف أن الدراسة أكدت أن التربة الطينية الصالحة للزراعة منتشرة على مساحات كبيرة في شمال شبه جزيرة سيناء بمنطقة سهل الطينة، حيث غمرت مياه النيل تلك المنطقة في الماضي أثناء مرور أحد أفرع الدلتا القديمة بمدينة الفرما التاريخية بالقرب من العريش.
ولفت إلى أنه بناء على نتائج تلك الدراسة فهناك إمكانية تطوير مسارات ترعة السلام، والقنطرة شرق سيناء، ومد ترعة موازية لقناة السويس تبتعد عنها بمسافة لا تزيد على 8 كيلومترات، وذلك لزراعة المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة في ظهير الشريط الموازي لقناة السويس ولتكن بمثابة السويس الجديدة والإسماعيلية الجديدة والقنطرة الجديدة.
وأكد أنه لتوفير المياه اللازمة لري هذه المناطق الواعدة فإنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق إعادة تقييم السياسات المائية الحالية، وتقليل تصريف مياه نهر النيل العذبة إلي البحر المتوسط عند رشيد ودمياط بالقدر الذي يسمح بالحفاظ على توازن النظام البيئي بسواحل الدلتا.