كشف "نيل بيفيريدج" المحلل بمؤسسة "سانفورد بيرنشتاين" أن "أستراليا" تسعى للتفوق على "قطر" كأكبر بلد في العالم إنتاجًا للغاز الطبيعي المسال على مدار السنوات العشر المقبلة، بعد هزيمتها في استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.

وتوقع بيفيريدج فى حوار أجرته معه وكالة "بلومبرج"، ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في استراليا ليصل إلى 80 مليون طن متري سنويًا بعد 10 سنوات، مقابل بلوغه 20 مليون طن متري سنويًا في الوقت الحالي، موضحًا أن تلك التوقعات مرهونة بعدد المشروعات التي ستتم الموافقة عليها.

وتنبأ أن تقفز "استراليا" لتحتل المرتبة الأولى بين منتجي الغاز الطبيعي المسال وتتفوق على قطر.

وكانت استراليا قد احتلت المركز الرابع بين أكبر دول العالم إنتاجًا للغاز الطبيعي المسال عام 2009، بعد "قطر" و"ماليزيا" و"إندونيسيا "، وفقًا لبيانات شركة النفط الإنجليزية بريتش بتروليم "بي بي BP".

وذكر المحللون في "سانفورد بيرنشتاين" أن الركود لن يسود سوق الغاز الطبيعي المسال، لاسيما أن "آسيا" و"الشرق الأوسط" و"أمريكا اللاتينية" ستدفع الطلب العالمي لأعلى بنسبة 8% في المتوسط سنويًا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، الأمر الذي سيفيد استراليا خاصة في ظل محدودية الانتاج بسبب تعليق أو توقيف النشاط في المشروعات الجديدة في قطر.

وتقدمت "شيفرون" بعرض قيمته 43 مليار دولار استرالي (نحو 42 مليار دولار) لتطوير مشروع الغاز الطبيعي المسال في "جورجون" قبالة شمال غرب استراليا، وذكرت مجموعة "بي جي BG" في 31 أكتوبر انها ستمضي قدمًا في مشروع للغاز الطبيعي المسال في ولاية "كوينزلاند" بتكلفة 15 مليار دولار، ومن المقرر أن تبدأ "وودسايد بتروليم" المحدودة في تطوير حقل "بلوتو" بقيمة 14 مليار دولار أسترالي في أغسطس 2011، وتحويل الغاز إلى شكل سائل للتصدير.

وتواجه صناعة الغاز الطبيعي المسال تهديدات من شأنها أن تقوض النمو المرتقب لها، مثل التجاوز المحتمل للتكاليف والتأخير.

جدير بالذكر أنه تم اختيار "أستراليا" لاستضافة "مؤتمر الغاز الطبيعي المسال العالمي" في 2016، والمتوقع أن يجذب أكثر من 4 آلاف مشارك من 70 دولة.