يعكف مجموعة من أساتذة وأطباء الطب النفسي وخبراء علم النفس، علي دراسة برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية، لمعرفة مدي قبول المواطنين لهذه البرامج، ومدي اهتمام كل مرشح بنوعية محددة من القضايا تحدّد ملامح اهتماماته في المرحلة المقبلة حال فوزه بالانتخابات.
ويؤكد "الدكتور ابراهيم مجدي "، منسق عام هذه الدراسة، أن حملات كل المرشحين بلا استثناء تخضع لهذه الدراسة، ويشير الي انه قد تم تقسيم المرشحين حسب ايدلوجياتهم الي مرشحين اسلاميين ومرشحين ليبراليين، وسنبحث في تأثير الشعارات الانتخابية لكل مرشح في التأثير علي الجمعية العمومية للناخبين واستقطابهم لهذه الشعارات .
وأضاف أنه تتم دراسة مدي تأثير الدين واستخدامه في العملية الانتخابية خاصة بعد تجربة الانتخابات البرلمانية التي تركت آثارًا متباينة يمكن أن تؤثر في قرار الناخبين في الانتخابات الرئاسية، مشيرا الي انه قد تم تقسيم المرشحين حسب انتماءاتهم السياسية أيضا الي مرشحين ينتمون للنظام السابق ومرشحين ينتمون لتيارات ما بعد الثورة .
وسوف يقوم الباحثين بمهتهم تلك بشكل علمي دون أية أراء مسبقة في المرشحين فنحن نتعامل مع الواقع القانوني والفعلي للمرشحين الذين أعلنت عنهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ،وسوف نركز كذلك علي الحملات الانتخابية لكل مرشح والاساليب التي استخدمتها الحملة للدعاية عنه والتسويق له ومدي قبول الناخبين لذلك.
وأوضح ان الباحثين سوف يعتمدون علي لقاءات المرشحين وتصريحاتهم الصحفية والاعلامية ومدي اتساقها مع الواقع وبيان ما اذا كانت تتعارض مع بعضها حسب الموقف والمناسبة والعوامل المحيطة ،وكذلك بيان ودراسة قدرة كل مرشح علي اقناع الناخبين بمختلف ميولهم ومشاربهم الثقافية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، وسوف نقوم بعرض هذه الابحاث والدراسات والنتائج علي الرأي العام قبل اجراء الانتخابات الرئاسية مؤكدين علي مشاركتنا الشعب المصري بأبحاثنا، لتنوير الرأي العام والمساهمة في أن تكون اختياراتنا تتوافق وتضحيات الشعب في ثورته المجيدة .
ويقول في الدول المتقدمة يتم توقيع الكشف الطبي النفسي علي كل من يتقدم للترشح للوظائف القيادية لبيان مدي قدرته علي مواجهة المواقف والضغوط والعوامل التي يمكن أن تؤثر علي قراراته ولذلك فقد قررنا ان نوقع الكشف الطبي النفسي علي كافة المرشحين عن بعد من خلال حملاتهم وشعاراتهم وأحاديثهم ونعلنها للشعب .