جانب من الجولة
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، يرافقهما المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، المجزر الآلي بقرية الحبيل بمركز البياضية بمحافظة الأقصر، كما قاموا بوضع حجر أساس سوق الحبيل الحضاري، وذلك في ضوء زيارتهما المستمرة لمحافظة الأقصر.
شارك في الافتتاح كل من الدكتور هشام أبوزيد، نائب محافظ الأقصر، واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام للمحافظة، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور زغلول خضر مستشار وزيرة التنمية المحلية لشئون المجازر والبيئة واللواء الدكتور هشام الشيمي السكرتير العام المساعد وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية .
وتفقدت الوزيرتان المجزر الآلي بالحبيل، والمقام على مساحة 7200 متر مربع، ويضم صالة ذبح بمساحة 1000 متر تحتوي على صندوقي ذبح؛ الأول بسعة 15–20 رأسًا في الساعة، والثاني مخصص للأوزان من 400 إلى 650 كجم بنفس المعدل ويشمل المجزر خط تعليق من الاستانلس يمتد من صناديق الذبح حتى الثلاجات ومنطقة الاستلام، ووحدة للجلادة لسلخ الجلود بعد الذبح، ووحدة وزن ومنطقة غسيل الذبائح تمهيدًا للاستلام، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 38 مليون جنيه.
وقامت الوزيرتان والمحافظ بالاستماع إلى عرض متكامل مع ممثلي الجهاز المركزي للتعمير المنفذ للمجزر بتمويل من وزارة التنمية المحلية ضمن خطة الوزارة لتطوير ورفع كفاءة المجازر علي مستوي الجمهورية وتفقدتا المكونات الخاصة بالمجزر.
وعقب الافتتاح؛ أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن تطوير مجزر الحبيل يأتي في إطار جهود الدولة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية بالمحافظات، ودعم البنية التحتية الخدمية بما يواكب احتياجات المواطنين، وذلك في ضوء جهود الدولة لتوطين التنمية بالمحافظات.
أضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ أن الاستثمار في تطوير الخدمات المرتبطة بالأمن الغذائي يُعد أحد المحاور المهمة للتنمية المحلية، لما له من أثر مباشر على تحسين جودة الحياة، ودعم النشاط الاقتصادي بالمراكز والمدن، وتحقيق تنمية متوازنة بالمحافظات.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى حرص الوزارة على متابعة توجيهات القيادة السياسية بتنفيذ المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية بمختلف المحافظات، والارتقاء بمستوى البنية التحتية لها وفقاً لأحدث المواصفات الفنية والبيئية، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وضمان وصول لحوم صحية وآمنة وجودة عالية، وفقًا لمعايير السلامة والصحة المهنية والاشتراطات البيئية.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أنه سيتم طرح المجازر الجديدة التي يتم الانتهاء منها للاستثمار أمام القطاع الخاص ومن بينها مجزر الحبيل بما يضمن استدامة التشغيل الجيد لها وكذا الحفاظ على استثمارات الدولة في هذا القطاع الحيوي.
وعقب ذلك قامت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزيرة التنمية المحلية والمحافظ، بمشاركة تشيتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بوضع حجر أساس المرحلة الأولي لسوق الحبيل الحضاري الجديد بقرية الحبيل.
كما شارك في وضع حجر الأساس الدكتور محمد عفيفي مدير مشروع الدعم الفني للوزارة وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع الدعم الفني للوزارة .
ويتم تمويل هذا المشروع من وزارة التنمية المحلية والاتحاد الأوروبي وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنفذ من خلال مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة بالتركيز علي صعيد مصر.
وتبلغ تكلفة المرحلة الأولي حوالي ١٢٠ مليون جنيه ويهدف إنشاء السوق إلى تنشيط الحركة التجارية، واستيعاب أكبر عدد من التجار والبائعين، وتوفير فرص عمل جديدة، والحفاظ على المظهر الحضاري للمحافظة.
ويقام السوق على مساحة 5 أفدنة، بعد تخصيص موقع جديد له طبقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 9 لسنة 2018، بتخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة الخاصة لصالح محافظة الأقصر لإقامة السوق، على أن يتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل.
وتتكون وحدات البيع من عشر عنابر لبيع الخضر والفاكهة تضم 55 وحدة مساحات مظللة لعرض المحاصيل وميزان قباني ومساحات لإعادة تدوير النفايات وغرف الثلاجات والحفظ المبرد ومراكز الفرز والتعبئة والتغليف ـ يضم المقر الإداري قاعة اجتماعات وفروع للبنوك ومكاتب إدارية على مساحة 900م2.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مشروع سوق الحبيل الحضري بمركز البياضية يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير الأسواق وتنظيم الأنشطة التجارية، بما يسهم في توفير بيئة منظمة لتداول السلع الزراعية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتجار، مشيرة إلى الجهود المستمرة مع شركاء التنمية الدوليين ومن بينهم الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز جهود التنمية بالمحافظات المختلفة، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضحت "المشاط" أن المشروع يعكس توجهًا متكاملًا لإنشاء سوق حضري حديث يضم خدمات مساندة تساعد على رفع كفاءة التشغيل، ودعم سلاسل الإمداد والتسويق، وتقليل الفاقد، بما ينعكس إيجابًا على استقرار الأسعار وجودة المعروض من السلع.
ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض إلى ان مشروع السوق الجديد يعكس الاحتياجات الحقيقية للمجتمع المحلي بالمحافظة ويسهم في تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية وتعزيز سلاسل القيمة المضافة وخلق فرص عمل للشباب والنساء وتحويل المحافظة إلى مراكز إنتاجية وتنافسية متخصصة، مشيدة بمستوي التعاون الجاري مع شركاء التنمية والجهات المانحة الدولية وعلي رأسها الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي .
ومن جانبه أكد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر أن مشروع سوق الحبيل الحضاري يأتى في إطار الخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية للأسواق وتعزيز الأنشطة التجارية والتى تنفذها وزارة التنمية المحلية ويمثل نقلة نوعية في منظومة التجارة الداخلية بالمحافظة حيث سيصبح المغذّي الرئيسي للأقصر والمحافظات المجاورة بما يعزز من مكانتها كمركز اقتصادي وتجاري حيوي في صعيد مصر.
وأوضح المحافظ أن المشروع يهدف إلى توفير مناطق مجهزة بالكامل للتبادل التجاري وفق أحدث المعايير مما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وزيادة حجم الأنشطة التجارية بالمنطقة وسيكون السوق الجديد بمثابة منصة متكاملة تجمع بين التجارة والتوزيع والخدمات الداعمة وهو ما من شأنه تحسين كفاءة سلاسل التوريد وتوفير بيئة أكثر تنظيماً للتجار والمتعاملين.
ومن جانبها قالت تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: تمثل هذه الزيارة ووضع حجر الأساس لسوق الحبيل الحضري خطوة مهمة في مسار دعم التنمية المحلية المتكاملة بمحافظة الأقصر.
ويجسد هذا المشروع قوة الشراكة بين وزارة التنمية المحلية ومحافظة الأقصر والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أجل تنفيذ بنية تحتية اقتصادية مستدامة تستجيب بشكل مباشر للاحتياجات والأولويات المحلية.
ومن المتوقع عند اكتمال المشروع، أن يستفيد منه بشكل مباشر نحو 220 ألف مواطن، وبشكل غير مباشر ما يقرب من 1.4 مليون مواطن في الأقصر والمحافظات المجاورة، بما يسهم في تنشيط الأسواق المحلية، وخلق فرص عمل، وتحسين سبل كسب العيش في صعيد مصر"