جانب من اللقاء
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مهمًا مع محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بإمارة الفجيرة، لمناقشة سبل دعم وتطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، بما يسهم في دفع الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة.
شهد اللقاء مناقشة مجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين القاهرة وأبوظبي، والبحث في الفرص الواعدة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات التنموية والاستثمارية، وعلى رأسها قطاع الطاقة والبترول.
وأكد الجانبان أهمية البناء على النجاحات التي حققتها الشراكة المصرية الإماراتية، واستثمار الزخم الحالي في دفع مشاريع جديدة تدعم جهود التنمية المستدامة في البلدين.
وخلال الاجتماع، شدد المهندس كريم بدوي على أن تطوير التعاون مع إمارة الفجيرة يأتي في إطار رؤية مصر الاستراتيجية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، مستعرضًا الطفرة الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية في مجال تطوير البنية التحتية للطاقة، وما توفره من فرص واعدة للاستثمار المشترك.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المبادرات النوعية لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية، وخاصة ما يتعلق بالنقل والتوزيع والتخزين والخدمات اللوجستية للمنتجات البترولية.
ومن جانبه، نقل محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري، تحيات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، بضرورة العمل على الارتقاء بمستوى التعاون والخدمات المقدمة، بما يتناسب مع طموحات التنمية المستدامة والتطورات المستقبلية في علاقات البلدين.
وأكد على دعم القيادة الإماراتية لكافة المبادرات والمشروعات التي تعزز من قوة الشراكة مع مصر وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي والتنموي.
حضر الاجتماع من الجانب المصري ناصر شومان، رئيس الإدارة المركزية لنقل وتوزيع المنتجات البترولية، والدكتور محمد الباجوري، المشرف على الإدارة المركزية للشؤون القانونية بوزارة البترول والثروة المعدنية.
كما حضر من جانب إمارة الفجيرة المستشار أحمد عادل، في تأكيد على جدية الطرفين في دفع العلاقات إلى مستويات أكثر تقدمًا وفاعلية.
ويعكس هذا اللقاء، حرص مصر والإمارات على استثمار العلاقات الوثيقة بين البلدين في دعم خطط التنمية وتبادل الخبرات، وتطوير شراكات نوعية في قطاع الطاقة والتعدين وغيره من القطاعات الحيوية.
ومن المنتظر أن تثمر هذه اللقاءات عن مشروعات ومبادرات جديدة تعود بالنفع على الشعبين وتعزز من مكانة البلدين كمحورين إقليميين في مشهد الطاقة العالمي.