استضاف البنك فعاليات البرنامج التدريبي الإقليمي حول "اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية"، وذلك بالتعاون مع المعهد النقدي لتجمع الكوميسا (CMI)، خلال الفترة من 29 يونيو وحتى 3 يوليو، بمقر المعهد المصرفي المصري بالقاهرة.
ويعكس البرنامج - الذي ضم 28 مشاركًا من 11 بنكًا مركزيًا إفريقيًا ووفدًا من المعهد النقدي للكوميسا - استمرار الدور الريادي للبنك المركزي المصري في بناء قدرات البنوك المركزية بالقارة، حيث تناولت الفعاليات التدريبية الجوانب التطبيقية لاختبارات الضغوط المالية، خاصة في مواجهة مخاطر الائتمان، والسيولة، والتغيرات المناخية، والعدوى المصرفية.
وأكدت د. نجلاء نزهي، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، أهمية هذا النوع من البرامج في تعزيز جاهزية البنوك المركزية لمواجهة الأزمات، مشيرة إلى التزام البنك المصري المستمر بتقديم الدعم الفني والتدريبي لدول الكوميسا، حيث يعد هذا العام الثاني عشر على التوالي الذي يستضيف فيه برامج تدريبية مشتركة.
ومن جهته، أوضح د. أحمد سحلول، وكيل المحافظ المساعد لقطاع مراقبة المخاطر الكلية، أن اختبارات الضغوط تُعد أداة ضرورية لقياس أثر الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية والمخاطر البيئية والرقمية، بهدف دعم استقرار القطاع المصرفي.
بدوره، أشاد د. لوكاس نجوروجي، مدير المعهد النقدي للكوميسا، بجهود البنك المركزي المصري ومساهمته المستمرة في تطوير قدرات البنوك المركزية بالدول الأعضاء، معربًا عن تطلعه لتوسيع التعاون خلال الفترة المقبلة.
وشهد البرنامج جلسات تفاعلية وعملية قدّمها خبراء من قطاعي الرقابة المكتبية والمخاطر الكلية بالبنك المركزي المصري، واختُتم بصياغة مجموعة من التوصيات لعرضها على مستوى محافظي البنوك المركزية خلال اجتماعهم السنوي المرتقب في أوغندا، نوفمبر 2025.