يسعى صندوق النقد الدولي لزيادة موارده إلى أكثر من الضعفين من خلال جمع 600 مليار دولار في صورة موارد جديدة لمساعدة أوروبا على مواجهة آثار أزمة ديون منطقة اليورو.

ويعتزم الصندوق تقسيم هذا المبلغ إلى 500 مليار دولار للإقراض و100 مليار دولار احتياطي كحاجز حماية.

ولا تحظى تلك الخطة بموافقة الولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى، إذ ترى الولايات المتحدة وكندا إنه على أوروبا تقديم المزيد من أموالها لحل أزمة ديونها السيادية، ويوافقهم الرأي كل من اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان تتبنيان رأي مفاده أنه يعين على أوروبا بذل المزيد لمواجهة أزمتها، فيما تصر الصين على تنفيذ عدد من الشروط قبل موافقتها على تدعيم موارد صندوق النقد.

وقال متحدث باسم الخزانة الأمريكية، إن صندوق النقد الدولي يمكنه الاضطلاع بدور مهم في أوروبا، ولكن بأن يكون هذا الدور مكمل لجهود أوروبا الذاتية، ودعا مسؤول ياباني رفيع المستوى، الدول الأوروبية، إلى بذل مزيد من الجهود لاحتواء أزمة الديون في منطقة اليورو قبل أن تساهم بلاده في تعزيز القدرة المالية لصندوق النقد حتى يتمكن من مساعدة أوروبا.

وقال المسؤول إن اليابان مستعدة لدعم جهود الأوروبيين، حتى وإن اقتضى ذلك إقراض صندوق النقد حتى تتوافر لديه القدرة المالية على ضخ المزيد من المساعدات للدول الأوروبية المتعثرة.

 جدير بالذكر أن خطة الصندوق لتعزيز موارده قد أسهمت في تهدئة مخاوف الأسواق المالية بشأن مصاعب التمويل في أوروبا مما عزز قيمة اليورو.