أنهت بورصات الخليج تعاملاتها على تراجع فى ختام تداولات اليوم الأربعاء، لتتظلل مؤشرات البورصات باللون الأحمر، بعد أن انصب تركيز المستثمرين من جديد على العوامل الأساسية، وسط تشاؤم بأوضاع الاقتصاد العالمى فى ظل أزمة الديون السيادية الأوروبية ومخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكى فى هوة ركود، ما سيهبط بمعدلات الطلب على النفط، وبالتالى سيؤثر على عائدات دول الخليج النفطية.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية لأغلب بورصات المنطقة الخليجية وتراجعت بورصة دبى بحدة، مستحوذة على أكبر قدر من الخسائر، تلتها بورصات أبوظبى والكويت والبحرين ومسقط، فيما ارتفعت بورصة قطر بنسبة طفيفة جعلتها تفلت من براثن التراجع وتصعد بنحو 0.05% عند 8784.52 نقطة.
وشهدت بورصتا "دبي" و"أبوظبي" عمليات بيع مكثفة خلال جلستى الأمس واليوم، تركزت على بعض الأسهم الثقيلة التى سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية مما دفع شريحة من المتداولين لجنى الأرباح وهو ما ساهم فى انخفاضها بقوة وانعكس بالتالى سلبا على المؤشرات العامة فى السوقين.
واختتم المؤشر الرئيسى لبورصة دبى تعاملاته على تراجع حاد بنسبة 1.84% عند 1335.87 نقطة، تبعتها بورصة أبوظبى فى المركز الثانى من حيث الانخفاض، بعدما تراجع مؤشرها الرئيسى بحوالى 1.26% مستقرًا عند 2343.25 نقطة.
تبعتها بورصة الكويت، ثالث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية، فى المركز الثالث من حيث الهبوط، ليهوى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.18% ويقف عند 5812.10 نقطة.
وأدى قرار الحكومة بالافراج عن المدونة الشيعية وإعادة موظفين حكوميين إلى عملهم إلى تقليص خسائر بورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- لتحل فى المركز الرابع من حيث التراجع، بعدما سجل مؤشرها الرئيسى تراجعًا بقيمة 0.12% ووقف عند 1142.87 نقطة، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى أمس بنحو 1.28%، بعد أن ألقت الاضطرابات السياسية بظلالها على معنويات المستثمرين، وسط حملات القمع التى تمارسها القوت الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين فى البلاد.
كانت قوات الامن اطلقت مؤخرًا غازات مسيلة للدموع لتفريق المئات من المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من المنامة وداهمت دوارا على شارع البديع، حيث تجمع المتظاهرون الرجال والنساء مرددين شعارات مناهضة للحكومة، وقالت الناشطة والمدونة البحرينية زينب الخواجة، إنها تعرضت للجر والاعتقال فى الدوار نفسه ، بعد رفضها انهاء الاعتصام.
ودعت 5 جمعيات بحرينية معارضة، ابرزها جمعية الوفاق، الحكومة الى البدء فى "حوار جاد" للخروج من الازمة فى المملكة والتى تلحق أضرارًا فادحة بمصالح البلاد والعباد، على ان يقوم الحوار على "تنفيذ اصلاحات سياسية ودستورية شاملة وجذرية"، كما نددت بـ "حملة القمع" التى قالت ان السلطات تمارسها بحق المحتجين المستمرين فى تنظيم تظاهرات متفرقة.
وكانت بورصة مسقط، الاوفر حظًا والأقل تراجعًا، إثر هبوط مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.01% عند 5633.01 نقطة.
