أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم نبأ وفاة الزعيم الكوري الشمالي الشيوعي كيم جونغ-إيل أول أمس السبت وتم إعلان ابنه كيم جونغ -اون خلفًا له، لترتفع حالة التأهب في الدول المجاورة، بعد ترقب الدول العظمى في العالم لما سيسفر عنه الوضع الجديد في كوريا الشمالية، لا سيما أن الدولة الشيوعية تمتلك ترسانة أسلحة نووية هائلة.
وافادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الزعيم الكوري الشمالي البالغ من العمر 69 او 70 عاما "توفي نتيجة ارهاق فكري وجسدي كبير" السبت الماضي، وتم اعلان ابنه كيم جونغ-اون المولود عام 1983 او 1984 خلفا له كرئيس للسلالة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ، وفق الوكالة الرسمية الكورية الشمالية التي دعت الكوريين الشماليين الى مبايعة زعيمهم الجديد.
وتابعت الوكالة ان "على جميع اعضاء حزب (العمال) والعسكريين والعموم الوفاء في اتباع سلطة الرفيق كيم جونغ-اون وحماية وتعزيز الجبهة الموحدة للحزب والحيش والعموم".
وفي الوقت الذي دعت فيه اليابان إلى اجتماع عاجل للحكومة قال البيت الأبيض إنه يراقب الوضع عن كثب إثر إعلان رحيل كيم جونغ-إيل، وضعت الحكومة الكورية الجنوبية في حال طوارئ اثر اعلان وفاة كيم جونغ-ايل، اذ ان البلدين لا يزالان عمليا في حالة نزاع مسلح منذ الهدنة الموقتة الموقعة عقب انتهاء حرب الكوريتين (1950-1953).
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، دعت الحكومة اليابانية الاثنين الى اجتماع أمني طارئ بعد اعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل، والغى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر ان يلقيه ظهر الاثنين في طوكيو وسارع الى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه.
واضاف انه أمر بتعزيز العمليات الاستخبارية حول كوريا الشمالية وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والاستعداد لاي طارئ.
وأدت تلك الأوضاع إلى تراجع قيمة العملة الكورية الجنوبية "الوون" وهبوط المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 5%، ما دعا البنك المركزي في كوريا الجنوبية إلى عقد اجتماع الطاريء.
وقال المحللون أن الأسواق ستسودها حالة من التذبذب لحين اتضاح الامور بشأن خطط الخليفة الجديد في كوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية سبقت وأعلنت عن أن كوريا الشمالية تملك 13 نوعا من الفيروسات والبكتيريا يمكن استخدامها في اسلحة جرثومية بالاضافة الى مخزون من الاسلحة الكيماوية يصل الى 6 آلاف طن. وجاء في تقرير رفعته الوزارة الى البرلمان ان الدولة الشيوعية تملك احد اضخم مخزونات الاسلحة الكيماوية والجرثومية في العالم. وحذر التقرير من ان كوريا الشمالية قد تستخدم جراثيم الكوليرا والحمى الصفراء والتيفوئيد والتيفوس والديزنتيريا في اطار حرب جرثومية، إضافة الى برنامجها النووي العسكري.
واشارت إحدى مجموعة الدراسات في بروكسل إلى امكانية استخدام هذه الاسلحة على صواريخ، بحيث أن الترسانة تتضمن غازات الخردل والفوسجين وغيرها من المواد السامة للاعصاب التي يمكن اطلاقها بواسطة طائرات وصواريخ وقذائف.