أظهرت البيانات الرسمية أن اقتصاد البرازيل شهد توقفا عن النمو في الثلاثة أشهر التي انتهت بحلول شهر سبتمبر الماضي.
وقال معهد الاحصاءات القومي بالبلاد "IBGE" أن نمو اجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث بلغ صفر مقارنة بالربع الثاني من العام. وتتوقع الحكومة في الوقت الراهن تحقيق الاقتصاد لنمو بنسبة 3.5% في عام 2011 مقارنة بنحو 7.5% في العام الماضي.
وخفضت البرازيل اسعار الفائدة الاساسية المعروفة ب"Selic" من 12.5% الى 11% منذ شهر اغسطس الماضي في محاولة منها لدفع عجلة النمو ولكنها مازالت الاعلى في مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات بالعالم, وفقا للبي بي سي.
وظلت اسعار الفائدة في البرازيل عند مستويات مرتفعة خلال العديد من السنوات حيث كانت تساور مخاوف للبنك المركزي حيال العودة الى التضخم الجامح الذي ابتليت به البلاد في ثمانينات واوائل تسعينات القرن الماضي.
وأوضح "ديفيد ريس" بشركة "كابيتال ايكنومكس" ان قرار البنك المركزي بخفض اسعار الفائدة في وقت مبكر كان مبررا وقد تتراجع الفائدة بشكل اكبر ربما الى 9.5% في النصف الاول من العام القادم.
ويرى "اندريه بيرفيتو" كبير الخبراء الاقتصاديين بشركة "جرادوال انفستمنتس أن هناك أحد العوامل الآخرى ذات صلة وهو تدهور الاوضاع في منطقة اليورو خلال الربع الثالث والتي أثرت سلبا على الاستثمارات.
وحقق القطاع الزراعي في البرازيل نموا بنسبة 3.2%, في حين انكمش القطاعين الخدمي والصناعي بنحو 0.3% و0.9% على التوالي مقارنة بالربع الثاني من العام, وفقا لبيانات معهد الاحصاء.
وتعتبر الصين اكبر مشتري للسلع الغذاية من البرازيل والتي حلت محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري في عام 2009.
ورغم ان البرازيل تبيع في الوقت الراهن أكثر مما تستورده من الصين, إلا ان الشركات البرازيلية اشتكت من ان منتجاتها تتأثر سلبا من المنتجات الرخيصة من التنين الصيني.