نظّم مئات الآلاف من العاملين بالقطاع العام ببريطانيا اليوم الأربعاء إضرابًا عن العمل احتجاجًا على التغيرات التي حدثت في نظام المعاشات وذلك في أكبر حركة احتجاجات تشهدها بريطانيا في ثلاثة عقود.
وأغلقت آلاف المدارس وتضاءل وجود العاملين بالمستشفيات بشكل ملحوظ وانقطعت الأعمال في المحاكم والمصالح الحكومية.
وتم تحذير الوافدين الى مطار هيثرو بلندن ليتوقعوا إرجاءات تصل الى 12 ساعة من أجل التحقق من جوازات السفر في ظل غياب العديد لمعظم المسئولين بسبب الإضرابات.
وستكون تلك التظاهرات اكبر اختبار حتى الآن للحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" التي افزعت النقابات والاتحادات العمالية من خلال اقتراحاتها لرفع سن التقاعد لموظفي القطاع العام.
وتعني الاصلاحات التي تستهدفها الحكومة اضطرار المزيد من عمال الخدمة المدنية والمعلمين الى العمل حتى سن 66 عاما وسيرغمون على دفع المزيد من الاموال مقابل المعاش الذي سيحصلون عليه في النهاية وقد رفضت النقابات العمالية تلك المقترحات.
وشجب كاميرون هذه المظاهرات موضحا ان الحكومة قامت بتقديم عرضا مناسبا لمعاشات العاملين بالقطاع العام وأن الاحتجاجات تعتبر خاطئة كليا. وقال كاميرون إنها لن تحقق أي شئ سوى الاضرار باقتصاد بريطانيا.
وقال "ديف برينتس" زعيم اتحاد "يونيسون" أنه بالقطع لا يوجد فرصة في التوصل لاتفاق في الايام القليلة القادمة ويتوقع ان يشارك نحو 2.6 مليون شخص مما يجعلها اكبر اضرابات منذ عام 1926، وليضيف المزيد من الضغوط على الحكومة. وهدد برينتس باضرابات صناعية خلال العام الجديد اذا لم يتم حل هذه الخلافات.
وقال ان الاتحادات والنقابات تكافح اصلاحات المعاشات غير العادلة كليا، مشيرا الى ان السيدات الاقل اجورا تعتبرن الأكثر تضررا.
من جهة أخرى، قامت بعض خطوط الطيران بالغاء رحلاتها القادمة والمغادرة مطار هيثرو ومنها شركة اتحاد للطيران والتي الغت رحلتين من أبوظبي الى هيثرو ومن الاخيرة الى أبوظبي، وفقا لـ"فرانس برس".