سجل إنفاق العائلات اليابانية هبوطًا فى ظل ارتفاع معدلات البطالة فى شهر أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تنامى القلق إزاء التعافى الاقتصادى بالبلاد.
وانخفض إنفاق العائلات بنسبة 0.4% فى شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة فى العام السابق، بينما قفزت معدلات البطالة إلى 4.5% من 4.1% فى شهر سبتمبر الأسبق.
ورغم ذلك فإنه ظهرت بيانات ايجابية من مبيعات التجزئة والتى ارتفعت بنحو 1.9% فى شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بنفس الشهر فى عام 2010 وهى الزيادة الأولى لها فى ثلاثة أشهر، ورغم المبيعات القوية للتجزئة فإن المحللين أوضحوا ان الطلب المحلى مازال ضعيفا.
وقال "هيديكى ماتسومورا" بمعهد اليابان للبحوث، إنه يجدر الإشارة الى أن دخول العائلات ظلت تسجل تراجعًا، فى حين أن انفاق العائلات ظل مستقرًا مما يعنى انهم يقومون باستخدام مدخراتهم، وقد يضع ذلك المزيد من الضعوظ على انفاقهم خلال الفترة القادمة.
وذكرت "بى بى سي" أن اليابان استمرت فى محاولاتها لتعزيز النمو بعد زلزال وموجات تسونامى التى ضربت البلاد فى شهر مارس الماضي، وتسببت فى اضرار واسعة الى اقتصاد البلاد، وأثر أيضا التباطؤ فى أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة وأوروبا على الاقتصاد اليابانى المعتمد على الصادرات.
وأظهرت البيانات التى أطلقتها وزارة المالية فى الأسبوع الماضي، أن الصادرات هبطت بنحو 3.7% فى شهر اكتوبر الماضي.
من جانبه، يرى "تاكيشى مينامي" بمعهد "نورينشوكين" للبحوث، أنه لا يوجد شىء قد يساعد الاستهلاك وسوق العمل خلال الفترة المقبلة، من حيث إن طلبات إعادة الأعمار ليست مكتملة حتى الآن، كما أن الاقتصاد العالمى يشهد تباطؤًا، مضيفًا أنه فى حالة تحسن هذه العوامل فإنها ستساعد الاقتصاد.