محللون: خطأ "ستاندرد آند بورز" فى تصنيف فرنسا يشكك من مصداقية الوكالة
الأحد 13 november 2011 11:38:54 صباحاً
لم يمر خطأ وكالة التصنيف الأمريكية "ستاندرد آند بورز" فى تصنيف فرنسا الائتمانى مرور الكرام، إذ انهالت الاتهامات بالتقصير وعدم المصداقية على الوكالة من قبل المحللين الماليين، الذين اعتبروا وقوع الوكالة فى هذا الخطأ المهنى يضفى ظلالًا من الريبة بشأنها.
وأوضح المحللون أن خطأ الوكالة الأمريكية ليس متعمدًا وليس سهوًا، وإن دل على أمر، فإنما يدل على "عدم جدية" الوكالة التى أخطأت فى الماضى، وليس عندها حتى الامكانيات لكى تعطى تصنيفًا دقيقًا حول أى دولة فى العالم.
فى هذا الاطار، يشير المحللون إلى أن الاقتصادات الأوروبية ليست منهارة وإنما تشهد تباطؤًا فى النمو، بفعل عدة عوامل ينحصر أغلبها فى عمليات المضاربة التى تؤدى إلى تقلبات بالدورات الاقتصادية.
وطلب فرانسوا باروان، وزير المالية الفرنسى، من السلطات الأوروبية والفرنسية مراقبة الاسواق واجراء تحقيق حول الرسالة التى تفيد بأن "ستاندرد آند بورز" وزعتها عن طريق الخطأ، وتضمنت تغييرا فى درجة تصنيف فرنسا.
وأقرت الوكالة بأنها وزعت عن طريق الخطأ لبعض مشتركيها رسالة تتحدث عن تخفيض درجة تصنيف فرنسا، مضيفةً أنه حدث إثر خطأ تقنى، وتم توزيع رسالة بصورة تلقائية لبعض المشتركين فى "ستاندرد آند بورز" تشير إلى أن تصنيف فرنسا تغير.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، تتمتع فرنسا حاليًا بأفضل تصنيف مالى ممكن من قبل 3 وكالات للتصنيف الائتمانى وهى "موديز" و"ستاندرد آند بورز" و"فيتش"، ويسمح لها هذا التصنيف الممتاز بالاقتراض من الاسواق بشروط مشجعة جدًا من الناحية النظرية.